سورية واسطة العقد
سورية واسطة العقد والجميع يعلم جيداً أن حماية أمنها ووحدتها وأراضيها هي حماية لدول المنطقة والجوار من انفراط العقد الذي إن لم يحسم اليوم فسيكون بداية النهاية للمنطقة.
سجّل التاريخ أن غورو خاض الحرب على سورية بتسعة آلاف جندي مزودين بالطائرات والدبابات والرشاشات في مواجهة ثلاثة آلاف من المتطوعين السوريين الذين كونوا الجيش السوري المحارب الذي قاده الشهيد يوسف العظمة يوم 24 تموز 1920.
وخلال العقد الماضي شهدت سورية حرباً شرسة ضد الإرهابيين و كان على الوطنيين وفي مقدمتهم شجعان وأبطال الجيش العربي السوري الذين استطاعوا بدعم الحلفاء والأشقاء أن يحفظوا شرفهم وشرف وطنهم في مواجهة الاعتداءات الإرهابية السافرة .
والتاريخ يعيد نفسه ..اليوم هوجمت حلب عاصمة الاقتصاد من الجماعات الإرهابية التكفيرية .. ولن يتم التفريط بها ولا بحبة تراب من أرضها ولا بأي شبر من الأراضي السورية والحرب خدعة وكرّ وفرّ ..
أبطال سورية من الجيش العربي السوري وكل مواطن شريف يشعر بالانتماء لهذه الأرض المباركة سيكون لهم دور مهم في الانتصار ..ولن يكون هدفنا غير ذلك ..تحرير الأرض والعرض من دنس الإرهاب ..
سورية هذه الدولة التي تشكل قلب الحضارة العالمية تعرضت للكثير من الصراعات .. ورغم عدم تكافؤ القوى في بعض المعارك .. خاض السوريون في مواجهة المحتلين معارك بطولية والتي تغنى بها شعراء الحماسة والوطنية والعروبة.
واليوم تدفع سورية ثمناً باهظاً للصراعات والأطماع الدولية في مقارعة الإرهاب الذي يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة بأسرها ودول الجوار لأن عودة الجماعات التكفيرية يشكل وضعاً خطيراً يؤثر في تحقيق السلام والأمن في المنطقة .
واليوم واجب كل السوريين في الجيش والحكومة والشارع مقاومة المشروع التكفيري كل حسب طاقته وبكل ما أوتي من قوة ورباطة جأش.
واليوم يعلن السوريون من هذا البلد الطيب ومن فوق ترابه الطاهر؛ إننا سنصنع نصراً وسلاماً وحباً يضيء العالم بأنواره ويكون قصة خالدة للبطولة تليق بأمّ تودع ابنها إلى جبهة العز والكرامة .