مدى تأثير الرنينات والموجات الدماغية على صحة الإنسان

تشرين ‏:
إن فقدان السمع الناجم عن الضوضاء، أو طنين الأذن، أو كليهما معاً بسبب التعرض ‏للأصوات العالية ولمدة طويلة، فيسبب تلفاً دائماً للخلايا الحسية والهياكل الأخرى، ويمكن ‏للأذن البشرية سماع مجموعة واسعة من الترددات من هدير الرعد المنخفض إلى التغريدات ‏عالية النبرة لطائر مغرد كل صوت ينتج اهتزازاً فريداً ينتقل عبر الهواء إلى طبلة الأذن، ثم ‏يقوم الدماغ بفك تشفير هذه الاهتزازات إلى الأصوات التي يتعرف عليها الكائن الحي، وهي ‏ترددات محددة لها سمعة في تعزيز الشفاء والرفاهية تُسمى هذه الترددات المحددة بترددات ‏السولفيجيو والتي تنتج عن تأثيرات أكثر إيجابية على الجسم من أي أصوات أو نغمات ‏أخرى، وتكمن الإجابة في «رنين شومان».‏

رنين شومان
في عام 1952، وثّق الفيزيائي الألماني وينفريد أوتو شومان رياضياً الرنينات ‏الكهرومغناطيسية الموجودة بين سطح الأرض والغلاف الأيوني – الجزء المشحون كهربائياً ‏من الغلاف الجوي للأرض اكتشف شومان أن هذه الموجات الكهرومغناطيسية، التي تنشأ من ‏تفريغات البرق، تتردد عند تردد منخفض يتراوح بين 7.86 هرتز إلى 8 هرتز وحدد أن هذا ‏التردد هو في الأساس نبضات قلب الأرض ومنذ ذلك الحين تم صياغته باسم رنين شومان ‏نسبة إلى مؤسسه.‏

الإنسان حقل طاقة
وفقاً للأبحاث الموجودة، فإن التردد الطبيعي لجسم الإنسان الواقف هو حوالي 7.5 هرتز وتردد ‏وضعية الجلوس في الكابينة هو عموماً 4-6 هرتز إن الإنسان حقل طاقة حي، حيث يتكون ‏الجسم من جزيئات منتجة للطاقة، كل منها في حركة مستمرة لذا، مثل كل شيء وكل شخص ‏آخر في الكون، إن الإنسان طاقة تهتز باستخدام مجهر القوة الذرية، اكتشف الباحثون ‏اهتزازات على مقياس النانو تولد هذه الاهتزازات موجات طاقة كهرومغناطيسية، وتوصل ‏الباحثون إلى أن الاهتزازات والطاقة الكهرومغناطيسية المرتبطة بها تسبب تغييرات في خلايا ‏الجسم، والتي يمكن أن تؤثر بعد ذلك على كيفية عمله، على سبيل المثال، تؤدي الأفكار المقلقة ‏إلى إطلاق هرمونات التوتر التي تحفز معدل ضربات القلب على التسارع أو التباطؤ تؤثر ‏اهتزازات الصوت في الموسيقا أيضاً على الأفكار والعواطف وأنظمة الجسم.‏

الرنينات والموجات الدماغية
قام خليفة شومان، المرشح للدكتوراه هربرت كونيغ، بخطوة أبعد في هذا البحث درس العلاقة ‏بين رنين شومان واكتشف أنها تتطابق مع مستويات مختلفة من نشاط الدماغ البشري من ‏خلال مقارنة تسجيلات تخطيط كهربية الدماغ بالحقول الكهرومغناطيسية للأرض توصل ‏كونيغ إلى أن الرنينات تطابق حالات الموجات الدماغية الخمس المختلفة «دلتا – ثيتا – ألفا – ‏بيتا -غاما» إنها حالات الموجات الدماغية التي تحدث بشكل طبيعي أثناء جميع الأنشطة ‏اليومية من النوم إلى الإبداع إلى التعلم كما تدعم الأبحاث نتائج كونيغ التي تؤكد التشابه ‏المذهل بين رنين شومان ونشاط الدماغ البشري، بالإضافة إلى ذلك تم العثور على رنين آخر ‏يوفر التزامن لوظائف الدماغ العالية، وأن الموسيقا يمكن أن تؤثر على الإنسان كثيراً، ‏والأكثر تأثيراً على المرض والاكتئاب والإنفاق والإنتاجية وإدراكه للعالم، ورجحت نتائج بعض ‏الأبحاث أنها يمكن أن تزيد من الأفكار العدوانية أو تشجع الجريمة.‏

تأثير فسيولوجي ونفسي
تم توثيق التأثيرات الفسيولوجية والنفسية للاستماع إلى الموسيقا لدى البشر كما بحثت ‏الدراسات، التي تستخدم نماذج حيوانية، في التغيرات الناجمة عن الموسيقا في علم وظائف ‏الأعضاء والإدراك وكيمياء الدماغ والشكل، ما يشير إلى أن تأثير الموسيقا على الحيوانات ‏ربما يكون مشابهاً لتأثيراتها على البشر يتأثر سلوك الحلب وإنتاج الحليب لدى الحيوانات في ‏المزرعة بما يشمل الأبقار والجاموس بالموسيقا.‏

علاج الأمراض بالموسيقا
كان العلماء على دراية بالتأثيرات الصوتية على صحة الإنسان ورفاهيته منذ قرون.. إن إحدى ‏الطرق الأكثر شهرة، التي يمكن استخدام الصوت بها للشفاء، هي من خلال تجربة موجات ‏الدماغ والتي تعد فعالة لمشاكل صحية مختلفة، بما يشمل القلق والاكتئاب والأرق والألم ‏المزمن تردد 7.83 هرتز – تردد موجة الدماغ ألفا / ثيتا هو حالة استرخاء وحالمة ونعاس ‏وهي أيضاً عندما يحدث تجديد الخلايا والشفاء ليس من المستغرب أن الأشخاص في الوقت ‏الحاضر، وخاصة في المدن الكبرى، غير متوازنين ومنزعجين ومتفاعلين وغاضبين، وتتزايد ‏الأمراض بأعداد فلكية، إنه زمن التكنولوجيا حيث تنتشر أطوال موجة سطحية تعطل تردد ‏الأرض الطبيعي.‏

الطب والميتافيزيقيا
وهناك اتفاق بين العلوم والطب والميتافيزيقيا، أي ما وراء الطبيعة، على أن هناك ترددات ‏معينة يمكن أن تطرد المرض ويمكن لترددات معينة أن تدمر المرض يهتز كل شيء في ‏الطبيعة بترددات مختلفة وفي الواقع، تصف الفيزياء الكمومية الكون بأنه ليس أكثر من مجرد ‏أوتار مهتزة من الطاقة ووفقاً لألبرت أينشتاين إن كل شيء في الحياة هو اهتزاز.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار