المؤتمر الأول للتقانات الحيوية في النباتات الطبية.. وزير التعليم العالي: فرصة للقاء الأكاديميين والباحثين من مختلف الجامعات السورية والمراكز البحثية
تشرين- أيمن فلحوط:
أجمع المشاركون في المؤتمر العلمي الأول للتقانات الحيوية في النباتات الطبية على أهمية المؤتمر، الذي أطلقته اليوم الهيئة العامة للتقانة الحيوية في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، تحت شعار «آفاق واعدة ونهج مستجد في التنمية المستدامة والاقتصاد المعرفي» من خلال 27 بحثاً علمياً من مختلف الجامعات والهيئات البحثية.
وتمنوا العمل على التشبيك بين مختلف الجهات البحثية والعلمية، ليصار إلى نتائج مهمة وفعالة على صعيد الاستفادة المثلى من النباتات الطبية، والتنوع الحيوي الموجود في أراضي سورية، وبناء صناعة دوائية معتمدة على تلك النباتات الطبية المتوافرة في أراضينا.
يهدف المؤتمر، الذي يستمر على مدار يومين، إلى استكشاف تطبيقات التقانات الحيوية في النباتات الطبية، وتتضمن فعالياته مناقشة محاور متعددة، تشمل تطبيقات التقنيات الحيوية في النباتات الطبية، والدراسات الجزيئية، وتطبيقات النانو، والكيمياء النباتية، والعقاقير، ويرافق المؤتمر معرض للملصقات العلمية حول محاوره، تضم 18 عنواناً، قدمها 42 باحثاً.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام حسن في كلمته بافتتاح المؤتمر، بين أهمية المؤتمر العلمي البحثي العام للتقانات الحيوية في النباتات الطبية، من خلال الرؤية الجديدة في سياق إيجاد السبل لمواجهة التحديات والمشكلات التي تواجه آفاق الاستثمار الأمثل للنباتات الطبية ودعم عملية التنمية المستدامة، مشيراً في الوقت ذاته للتحديات التي تتمثل بعامل الزمن وزيادة الإنتاجية على المستوى الصناعي، وتأمين المادة الدوائية على مدار العام، ومن التحديات العامة أيضاً تأمين المادة الدوائية الفعالة، والاستفادة من البيانات غير المتوطنة في البيئة السورية.
وأضاف الوزير حسن: من خلال اطلاعنا على البرنامج العلمي للمؤتمر والأوراق البحثية المقدمة، نلاحظ إنتاجاً علمياً وفيراً ومتنوعاً، نأمل من خلال تقديمه في منصة المؤتمر أن يجد التفاعل والنقاش اللازم، لتعميم الاستفادة من النتائج، وطرح مسائل بحثية وتطويرية جديدة.
وأكد الوزير أهمية هذه المؤتمرات، كونها فرصة للقاء الأكاديميين والباحثين من مختلف الجامعات السورية والمراكز البحثية، لتبادل الأفكار، والاطلاع على آخر المستجدات البحثية، سواء بشكل مباشر من الأوراق العلمية المقدمة، أو ما يدور في أروقة المؤتمر، وعلى هامشه من نقاش عليها، وحوار علمي قد يفضي لشراكات بحثية جديدة أو اتفاقات عملية تطبيقية واستثمارية منشودة.
وتحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن رؤية واستراتيجية الوزارة التي تحتل فيها البرامج التطويرية للبحث العلمي أولوية في خطط ونشاط الوزارة، فالبحث العلمي يعد أحد أهم العناصر الأساسية الفاعلة في تطوير ودعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتالياُ: رؤيتنا وهدفنا إنجاز بحث علمي تنموي، وبناء شراكة مع الوزارات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، وصولاً إلى اقتصاد المعرفة في سبيل تحقيق التطور العلي التنمية المستدامة.
وكان مدير عام الهيئة العامة للتقانة الحيوية الدكتور نزار عيسى قد رحب بالضيوف والباحثين المشاركين في المؤتمر، متمنياً نجاح المؤتمر وتقديم الأبحاث المهمة، والاستفادة من النباتات الطبية المتنوعة في سورية.
ومؤكداً على تقديم الهيئة المساعدة للباحثين في إنجاز أبحاثهم المهمة.