جديدها 36 نقطة ثابتة.. حملة التلقيح الوطنية الشاملة تنطلق في الحسكة

الحسكة – خليل اقطيني:

انطلقت صباح اليوم في محافظة الحسكة حملة التلقيح الوطنية الشاملة، التي ستستمر حتى السابع من الشهر الحالي.
وذكر مدير الصحة الدكتور عيسى خلف لـ”تشرين” أن حملة التلقيح  في محافظة الحسكة تستهدف جميع أطفال المحافظة من عمر يوم و حتى 5 سنوات بغض النظر عن اللقاحات السابقة التي تلقوها، بهدف إنقاص معدلات المرض والوفيات عند هؤلاء الأطفال، من خلال التلقيح المنهجي لهم باللقاحات التي تحميهم من الأمراض المختلفة.
مبيناً أن السبب في عدم انطلاق الحملة في محافظة الحسكة في الموعد الذي حددته وزارة الصحة مع باقي المحافظات السورية في الثالث عشر من تشرين الأول الماضي، وتأخر انطلاقها إلى هذا اليوم، يعود إلى تأخر وصول اللقاحات اللازمة إلى محافظة الحسكة، بسبب وجود الاحتلالين الأميركي والتركي والمجموعات المرتبطة بهما، والذين دأبوا على إعاقة كل ما من شأنه خدمة سكان المحافظة، لكن الجهات المعنية تمكنت من إيصال اللقاحات من العاصمة دمشق إلى المحافظة، وإطلاق الحملة رغم كل التحديات.
وأوضح خلف أن المديرية اتخذت الاستعدادات اللازمة لهذه الحملة، بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية ويونيسيف. وتتضمن تحرّي الحالة التلقيحية، أي التأكد من أن الطفل مستكمل للقاحاته المدرجة في برنامج التلقيح الوطني، وإعطاء اللقاحات المستحقة، إضافة إلى تزويد الأهل ببطاقة لقاح في حال عدم وجودها.
مضيفاً : إن الحملة تستهدف تحري الحالة التلقيحية لـ 240 ألف طفل في مختلف أنحاء المحافظة، وتنفيذ تلقيح روتيني لـ 11448 طفلاً، وذلك عبر  41 مركزاً صحياً ثابتاً من المراكز التابعة لمديرية الصحة. أما في بقية أنحاء المحافظة، فسيقوم 44 فريقاً جوالاً بزيارة القرى والمزارع التي لا يوجد فيها مراكز صحية، والمنتشرة في مختلف المناطق، من أجل تقديم اللقاح للأطفال في قراهم.
كما بادرت مديرية الصحة إلى اتخاذ إجراء جديد تسهيلاً على السكان، وهو تحديد 36 نقطة ثابتة محدثة في الأحياء يمكن للأهالي الوصول إليها لتلقيح أطفالهم بكل سهولة ويسر، وقد أخذت المديرية بعين الاعتبار وجود تلك النقاط في مواقع تتوسط المناطق السكنية ويكون الوصول إليها سهلاً وسريعاً وآمناً من دون أية معوقات. ويشارك في هذه الحملة 563 عاملاً وفنياً بمهمة الإشراف والتلقيح والإمداد.
وأشار خلف إلى أن اللقاح آمن ومعتمد من منظمة الصحة العالمية، وأن عدم استكمال اللقاح يساوي تماماً عدم التلقيح، وذلك لأن التلقيح أمر ضروري وكل طفل يحتاج إلى عدد من جرعات اللقاح خلال السنة والنصف الأولى من عمره وإلى جرعات إضافية داعمة بعد ذلك. وتبرز ضرورة التلقيح أكثر خلال العامين الأول والثاني من عمر الطفل لأنه يعزز مناعة الأطفال ضد الأمراض، والوقاية المبكرة خير من العلاج.
لافتاً إلى أن التلقيح يحمي الطفل من عدة أمراض خطيرة. والطفل الذي لم يلقح ضد المرض أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته، وتوفر اللقاحات الحماية للأطفال والمجتمع، والتهاون في إعطاء اللقاح للأطفال يضر بصحة الطفل والمجتمع. ولاسيما أن الوقاية من الأمراض المشمولة باللقاح ممكنة وسهلة عن طريق تلقي اللقاح.
وأكد خلف أن الحالات الشائعة التي لا تمنع اللقاح هي ارتفاع درجة الحرارة البسيط، والإسهال، والسعال والرشح، واليرقان الفيزيولوجي، واستعمال الصادات الحيوية.
مشدداً على ضرورة مراجعة الأهالي المراكز الصحية والنقاط الثابتة والفرق الجوالة، مصطحبين أطفالهم دون الخمس سنوات، لتحرّي الحالة التلقيحية وتلقيهم اللقاحات المستحقة. علماً أنه لا يُطلَب من الأهل أي وثيقة، وفي حال عدم وجود بطاقة اللقاح السابقة، سيتم تزويدهم ببطاقة جديدة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار