من إعلام العدو.. “معاريف”: رغم الهجوم على إيران.. التهديد الذي يواجه “إسرائيل” سيزداد بعشرات الآلاف
تشرين – غسان محمد:
حذّر اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي، يتسحاك بريك، عبر صحيفة “معاريف” من مغبة الاستسلام للنشوة التي سيطرت على المسؤولين الإسرائيليين إثر الهجوم على إيران، قائلاً: إن مشعر البهجة الإسرائيلية سابقة لأوانها، وأضاف: نظرة معظم المراسلين والمعلقين العسكريين، الذين يظهرون على القنوات الإعلامية الإسرائيلية، هي نظرة ضيقة، وكأنهم ينظرون من ثقب الباب، من دون رؤية أوسع وأعمق للمستقبل، كما أن القول بأن الهجوم الإسرائيلي كان تحضيراً لضربة أكبر، يؤكد أن تفكيرهم منفصل عن الواقع.
وتابع اللواء بريك: علينا أن نتذكر أنه لا يزال لدى الإيرانيين حوالي 3000 صاروخ باليستي وقذائف صاروخية يمكن أن تسبب أضراراً جسيمة في العمق الإسرائيلي، ومن هنا فإن من يدعي أننا اقتربنا من الحسم الإقليمي، لا يفهم ما يقول، فمن أجل حسم إقليمي، لا بد من إخضاع محور بكامله، و”إسرائيل” لا تملك مثل هذه القدرة.
علاوة على ذلك، من المؤكد أن التهديد لـ”إسرائيل”، سيزداد بعشرات الآلاف، حتى لو افترضنا نجاح الهجوم على إيران، في ضوء حقيقة أن انتشار الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار سيزداد بشكل كبير، كما سيتم إصلاح الضرر الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بقواعد الصواريخ والدفاع الجوي في إيران، ولن يكون لذلك أي تأثير لسنوات عديدة على استمرار تعزيز إيران لقوتها العسكرية بمساعدة روسيا والصين.
وأضاف اللواء بريك: لكي تكون “إسرائيل” قادرة على مواجهة التهديدات المستقبلية، يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة، ومع الدول الأوروبية “حلف شمال الأطلسي”، بهدف خلق توازن الرعب مع المحور المعادي لـ”إسرائيل”، وتوازن الرعب هذا يجب ان يكون مشابها لتوازن الرعب الذي كان قائماً خلال فترة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة الأمريكية، بالتالي، فإن “إسرائيل” بحاجة لمساعدة الأميركيين لنشر صواريخهم في “إسرائيل”، وتجهيز نفسها بعشرات الآلاف من الطائرات بدون طيار الانتحارية، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار لجمع المعلومات الاستخباراتية، وغير ذلك من الأسلحة حتى تتمكن من القتال على عدة جبهات برية، وفي حرب إقليمية متعددة الساحات.
وفي ذات السياق، نقلت “القناة 12” العبرية عن مصادر في وزارة الحرب الإسرائيلية، قولها، إن 900 جندي إسرائيلي دخلوا إلى المستشفيات منذ بداية الحرب في لبنان، من أصل 12 ألف جندي أصيبوا في الحرب على غزة ولبنان منذ السابع من تشرين الأول 2023. وأضافت المصادر إن قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب، استقبل نحو 12 ألف جريح من الجيش والشرطة وجهاز “الشاباك”، منذ بدء الحرب، وأشارت المصادر إلى أن 51 بالمئة من المصابين هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، وهناك نحو 8500 من الجنود المصابين الذين يعانون من إصابات جسدية، و5200 يعانون من اضطرابات نفسية.
وأشارت مصادر وزارة الحرب الإسرائيلية، إلى أن تقديرات قسم إعادة التأهيل، تشير إلى أن 100 ألف جندي سيكونون بحلول عام 2030، بحكم المعوقين.