أكثر من 222 ألف وافد عبر معبر جديدة يابوس.. نائب محافظ ريف دمشق: مستمرون بتقديم كافة الاحتياجات
تشرين- زهير المحمد:
تستقبل الحدود السورية مع لبنان يومياً المئات من الأسر التي هجّرت من منازلها في لبنان أثر الحرب الإرهابية التي يشنها كيان العدو الإسرائيلي، وعلى الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها سورية نتيجة مفرزات الحرب الكونية التي شنت عليها، إلّا أن سورية فتحت أبوابها رسمياً وشعبياً لاستقبال أهلنا الوافدين من لبنان وسخّرت كل الإمكانيات والطاقات خدمة لهم، في حين لم يكن مستغرباً على أحد وقوف الدول الغربية على الحياد فيما يتعلق بملف النازحين من لبنان، كيف لا ودولهم هي من تشن وتدعم الحرب على غزة ولبنان.
نائب محافظ ريف دمشق جاسم المحمود أكد في تصريح خاص لـ “تشرين” أن المحافظة وبالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية والمجتمع الأهلي مستمرة بتقديم كافة المساعدات الإغاثية لأهلنا الوافدين من لبنان، منوهاً بوجود دول صديقة أرسلت مساعدات إغاثية للوافدين إلى سورية من لبنان كالإمارات والعراق وفنزويلا وإيران وروسيا.
ونوه المحمود بأن إجمالي عدد الوافدين من لبنان عبر معبر جديدة يابوس ووفقاً لإحصاءات يوم أمس وصل إلى 222655 وافداً، موزعين على 16868 مواطناً سورياً، و54569 مواطناً لبنانياً، منوهاً بأن مركز الإقامة في حرجلة والذي يتألف من 750 شقة يستقبل حالياً 258 عائلة لبنانية، علماً أن المركز مجهز بكل المتطلبات المعيشية بالإضافة إلى أنه مجهز بمركز صحي وسيارة إسعاف، وبالإضافة إلى وجود 60 فندقاً في مدينة السيدة زينب بريف دمشق تستقبل أكثر من 20 ألف وافد من لبنان وتقدم لهم أيضاً جميع متطلباتهم من غذاء ولباس وطبابة.
وكشف المحمود بأنه يتم الآن رفع الجاهزية بمراكز الإقامة في كل من الدوير ومركز التنمية الريفية في يبرود، علماً أن هذه المراكز مجهزة بكافة الاحتياجات اللوجستية.
ونوه نائب المحافظ بأنه وبمجرد دخول الوافدين، يتم تقديم جميع الخدمات الصحية لهم من لقاح وطبابة وأدوية بالمجان، بالإضافة إلى المياه ووجبات غذائية وأغطية وغيرها من الخدمات، علماً أن هناك عيادات طبية متنقلة تابعة للصحة والهلال الأحمر خدمة للوافدين.
وأكد المحمود أنّ غرفة العمليات المشكّلة لاستقبال الوافدين مستنفرة على مدار الساعة، و تم استنفار كافة الطواقم الطبية والإغاثية وكافة المديريات الحكومية لتأمين جميع حاجات ومتطلبات أهلنا الوافدين.
وأشار إلى استنفار العديد من المديريات بالمحافظة كمديرية التجارة الداخلية والصحة لتقديم كل ما يمكن تقديمه للوافدين وفق الامكانات المناسبة، منوهاً بأنه تم تخصيص فرن بمدينة السيدة الزينب (يعجن) يومياً نحو 60 طناً من الطحين ويؤمن احتياجات الوافدين من مادة الخبز بالمجان، علماً أن المجتمع الأهلي تكفل بتأمين الطحين، في حين تتكفل المحافظة بالأكياس والخميرة.