مزارعو القمح والشعير في السويداء ينتظرون المازوت الزراعي
تشرين- طلال الكفيري:
لا يزال مزارعو المحاصيل الحقلية في السويداء” قمح- شعير”، ينتظرون أن تبدأ اللجنة الزراعية الفرعية في المحافظة، بتوزيع مادة المازوت الزراعي عليهم، وخاصة أن الموسم الزراعي قد بدأ بشكلٍ فعلي في بعض المناطق، فالتأخر بتوزيع المادة لزوم الجرارات الزراعية، سيؤخر بكل تأكيد تنفيذ الخطة الزراعية لهذا الموسم، لكون الكثير من الفلاحين غير قادرين مادياً على شراء المازوت بالسعر الحر من أسواق بيعه، والذي وصل في الآونة الأخيرة إلى 18 ألف ليرة لليتر ، علماً أن مستلزمات الإنتاج اللازمة لإتمام الدورة الزراعية، لا تقتصر على مادة المازوت، وكلها ارتفعت أسعارها أضعاف ما كانت عليه الموسم الماضي، وخير مثال على ذلك، البذار حيث وصل سعر الطن الواحد من القمح إلى 6 ملايين ليرة، والشعير إلى ثلاثة ملايين ليرة، إضافة لأجور الفلاحة التي هي الأخرى شهدت ارتفاعاً كبيراً، وخاصة مع وصول أجرة الدونم الواحد إلى 200 ألف ليرة، عدا عن الأسمدة، إذاً إكمال الخطة الزراعية، في حال لم يتم تقديم الدعم الحكومي اللازم من مستلزمات الإنتاج” مازوت- بذار- أسمدة”، سيشكل عقبة أمام المزارعين، فيما يخص إكمال الخطة الزراعية.
وهذا الواقع المسلّم به وضع الفلاحين بين خيارين أحلاهما مر،. فإما الإحجام جزئياَ عن زراعة كامل أراضيهم، وترك 50 بالمئة “بوراً”هرباً من أعباء مستلزمات الإنتاج التي قد تترتب عليهم، وهذا ما لايريده الفلاحون،لكون الزراعة تعد مصدر رزقهم الوحيد، وإما ” المجازفة” مادياً وزراعتها، وتَحمل تلك التكاليف المْثقلة لكاهلهم، وهذا ما سيفعله الفلاحون، رغم ما سيترتب عليهم في نهاية المطاف من ديونٍ مالية هم بغنى عنها.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس اتحاد فلاحي السويداء حمود الصباغ لـ” تشرين” أن خطة زراعة القمح لهذا الموسم هي زراعة 34 ألف هكتار، بينما الخطة الزراعية لمحصول الشعير هي 32 ألف هكتار، وأغلب زراعة المحاصيل الحقلية في السويداء تعتمد على مياه الأمطار.
وبالنسبة لتوزيع مادة المازوت، أشار الصباغ إلى أنه لم يبدأ لتاريخه توزيعه على الفلاحين، حيث سيبدأ التوزيع بعد حصول الجمعيات الفلاحية على التنظيم الزراعي من المزارعين، وتقديمه إلى الوحدات الإرشادية، وبناء عليه يتم إعطاء الفلاحين مستلزمات الإنتاج من مازوت وبذار وأسمدة.