بسبب تفرد رئيس مجلس البلدة بالقرار وارتكابه مخالفات.. استقالة جماعية لأعضاء مجلس بلدية حيالين والموضوع بيد التفتيش
حماة – نصار الجرف:
يشكل العمل المؤسساتي، والعمل كفريق واحد، هدفه الصالح العام وخدمة المجتمع والمواطنين، اللبنة الأساسية لنجاح هذه المؤسسة أو تلك، فكيف إذا كانت وحدة إدارية منتخبة، ولكن إذا دخل الخلاف في الرأي أو الصالح العام، مكان المصلحة العامة، حينها لابد إذاً من دفع ثمن لذلك.
ما بأيدينا من حالة تشكل أكبر مثال على ماقدمنا، وهي شكوى خطية، تقدم بها ثمانية من أعضاء المجلس البلدي لبلدة حيالين الغاب، في محافظة حماة، حول عدم البت لمطالبهم الجماعية بحجب، الثقة عن رئيس مجلس البلدة ( ع.ص) والتي بحسب رأيهم، ارتكابه تجاوزات ومخالفات عديدة ومتكررة للأنظمة والقوانين، فتقدموا باستقالة جماعية.
يقول نص الشكوى: ” نحن أعضاء المجلس البلدي لبلدة حيالين في منطقة الغاب بمحافظة حماة، تقدمنا باستقالة جماعية من المجلس، بسبب عدم الاستجابة لمطالبنا في حجب الثقة عن رئيس المجلس” تضيف الشكوى:
نحن الأعضاء “دلال الحسن نائب رئيس المجلس ومنعم الناصر أمين السر ومصعب عمر العبد الله وعبد الكريم العاشق وأحمد العبد الله وأحمد هاني المصطفى وأحمد عبد الكردوش الشيخ علي ويوسف إبراهيم الذيبان” نبين أن سبب تقدمنا بالاستقالة بموجب كتاب رسمي بتاريخ ٢٠٢٤/٦/٣٠ يعود لعدم الاستجابة لمطالبنا، لاسيما المتعلق منها بحجب الثقة عن رئيس المجلس البلدي عدنان صافي الحمدو، مستندين في ذلك إلى المرسوم التشريعي رقم ١٠٧ للعام ٢٠١١ ، خلال جلسة لمجلس البلدة وتمت مراسلة الأمانة العامة للمحافظة لاتخاذ القرار المناسب، وحتى الآن لم يصدر أي قرار، بل تمت إحالة الموضوع إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش” كما جاء في ورقة الاستقالة”.
وأضافوا: إن “المجلس علم بتجاوزات قام بها رئيس المجلس، من خلال مخالفات متكررة ومستمرة للأنظمة والقوانين المعمول بها في مجال عمل مجالس الوحدات الإدارية، لاسيما ”الانفراد بالقرارات في جميع المجالات وعدم إشراك الأعضاء المنتخبين في تسيير شؤون المجلس، والفوضى في توزيع المعونات الإنسانية للمتضررين جراء الإرهاب بعد تحرير البلدة من قبل أبطال الجيش العربي السوري وتطهيرها من الإرهاب، وأيضاً حول تقييم أضرار الأبنية التي تضررت نتيجة الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من شباط الماضي، والأبنية التي تحتاج إلى تدعيم أو هدم، ووجود عدد كبير من البيوت التي ظهرت فيها تشققات وهبوطات، ولم يتم لحظها بشكل فني في تقرير لجنة السلامة، بالتنسيق مع رئيس مجلس البلدة كما أن عضواً من المجلس البلدي تغيب لمدة عام، وهو خارج القطر ولم يتخذ أي إجراء قانوني بحقه.”
وأكد الأعضاء المُستقيلون أنهم اتخذوا الخطوة “عن قناعة تامة ووفاء بالثقة التي حظوا بها من طرف المواطنين، وحرصاً على المصلحة العامة.
من جانبه، أكد عدنان صافي الحمدو رئيس مجلس بلدة حيالين، لصحيفة تشرين، أن موضوع تقييم الأبنية التي تضررت نتيجة الزلزال الذي ضرب سورية في شباط الماضي من العام 2023، تم عبر محضر لجنة القرار 556 تاريخ 20/3/2023 ولجنة السلامة العامة، المؤلفة من مهندسين من فرع نقابة المهندسين والأمانة العامة للمحافظة، والتي قامت بتقييم الحالة الفنية للأبنية، والتي تحتاج إلى أعمال تدعيم أو إزالة. وأضاف: وفيما يرتبط بتوزيع السلل الغذائية، فإنه يتم عبر لجنة من فرع الهلال الأحمر السوري في حماة، والتي أشرفت على عمليات التوزيع، أما بالنسبة لعضو المجلس “أيمن وحيد العبد الله” الذي غادر القطر لمدة عام فقد تم اقتراح البديل إياد إبراهيم بموجب الكتاب رقم 6329/2 تاريخ 18/10/2023.