بحضور ممثل الرئيس الأسد… حلب تحتفي بمرور مئة سنة على تأسيس جمعية العاديات
حلب- رحاب الإبراهيم:
بحضور ممثل السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام لرئاسة الجمهورية منصور عزام، احتفلت مدينة حلب صباح اليوم بمرور مئة سنة على تأسيس جمعية العاديات، بحضور كبار المسؤولين في مدينة حلب يتقدمهم محافظها حسين دياب، وعدد من المهتمين والباحثين نظراً لأهمية هذه الجمعية ودورها في حفظ التراث المادي واللامادي، وذلك على مسرح دار الكتب الوطنية.
رئيس جمعية العاديات المهندس محمد خير الدين الرفاعي أكد في كلمته أثناء حفل الافتتاح، الجهود المبذولة خلال تاريخ الجمعية في حفظ التراث المادي واللامادي، والدور الثقافي والتاريخي، التي اطلعت فيه من خلال الأنشطة المنظمة لتحقيق هذا الهدف والإضاءة على مكانة حلب التاريخية رغم الظروف والتحديات الكثيرة خلال سنوات الحرب، فالجمعية تعرضت إلى أضرار كبيرة وخاصة مبناها، مشيراً إلى ضرورة ترميمه وتأهيله على نحو يمكن الجمعية من مواصلة دورها ونشاطها كالمعتاد.
وبيّن الرفاعي أنه رغم ذلك الجمعية مستمرة في عملها، عبر تقديم المشورات والمبادرات بالتعاون مع الجهات المعنية وفروع الجمعية للحفاظ على التراث الوطني والتراث الإنساني، فنشاط الجمعية توسع ليشمل تأسيس فروع في العديد من المحافظات السورية، تعمل جميعها على هدف واحد هو الحفاظ على التراث الحضاري، وإرساء قيم الوطنية والإنسانية والإخاء والتسامح الديني.
وأشاد في ختام كلمته بدور الإدارات المتعاقبة في الجمعية، وآخرهم الرئيس الفخري للجمعية الباحث الراحل محمد قجة.
بدورها تحدثت أمينة سر جمعية العاديات بحمص خديجة الحسن في كلمة لها تمثل فروع الجمعية، عن أنشطة الجمعية وفروعها الـسبعة عشرة في المحافظات، وأهمية هذه النشاطات في تعميق الوعي في الحفاظ على التراث، مؤكدة على دور الجمعية وفروعها في الحفاظ على التراث والنهوض الثقافي الذي لا يستند إلى الأوابد الأثرية والمنشآت التاريخية، وإنما إلى الخبرة البشرية والعلوم والفنون أيضاً.
وخلال الاحتفال كرم عدد من الشخصيات المؤثرة في تاريخ الجمعية، كما أقيمت محاضرة ثقافية على مسرح دار الكتب الوطنية.
هذا وتستمر فعاليات الاحتفال بذكرى تأسيس جمعية العاديات المئوية، على مدار عدة أيام تتضمن عدداً من الأنشطة الثقافية والمعارض.
ت- صهيب عمراية