الخبيرة التنموية سلوى شعبان: خطاب الرئيس الأسد تصحيح حقيقي وخطة عمل إستراتيجية محلياً وخارجياً

تشرين – ماجد مخيبر:

مازالت أصداء كلمة السيد الرئيس بشار الأسد مع بدء الدور البرلماني الجديد، وتحت قبة البرلمان وأمام أعضاء مجلس الشعب تلقى اهتمام مختلف الفعاليات، وتركت تفاؤلاً كبيراً لدى حيز واسع من الخبراء الاقتصاديين والتنمويين والشارع السوري.

تحليل للواقع
الخبيرة التنموية والاجتماعية الدكتورة سلوى شعبان اعتبرت في حديثها لـ”تشرين” أن الخطاب الرئاسي خطة استراتجية، من الواجب العمل بها، كما أنها تحليلية للواقع الحالي الذي نعيشه وللمرحلة التي وصلنا إليها، عبر مسيرة سنين طويلة، وهي تصحيح حقيقي لما يتصوره البعض في الداخل والخارج.
ورأت أن الخطاب إعلان لشمس الانفراجات والتغييرات والتطوير الذي ننتظره في سورية والمتعلق بمعيشة المواطن وعودة الأمان، واسترجاع الأراضي المغتصبة والمحتلة ودحر الإرهاب في كل مكان، وخصوصاً أن الجانب الاقتصادي والأمني كما نعرف هو الشغل الشاغل لدى الجميع.

المؤسسة الأهم
ولعل الفكرة الأساسية والمهمة التي بدأ بها سيادته الخطاب، بحسب الخبيرة التنموية، كانت بالتأكيد على أهمية مجلس الشعب باعتباره المؤسسة الأهم لانعكاس أدائها على عمل مؤسسات الدولة، فمجلس الشعب له دور محوري في قيادة الحوار والحراك، ومواجهة التحديات وممارسة هذا الدور بطريقة فاعلة وآليات فعالة ترتقي لمستواه الوطني، لذلك لابد من تطوير النظام الداخلي للمجلس لكي يتماشى مع التطوير في باقي المؤسسات.
ولفتت شعبان إلى أن السيد الرئيس بشار الأسد تحدث عن أهمية الثقة العامة ووصفها برصيد سريع النفاد إذا لم تكن بالعمل الدؤوب والإنجاز والإثمار، وكيفية صيانتها والحفاظ عليها، وارتباطها بالحصانة المعطاة للأعضاء، وبين ماهيتها بتطبيق القوانين، وشدد سيادته أنها ليست بالامتياز أو الاستثناء للعضو المنتخب، وإنما هي حصانة ليكون سبّاقاً للخضوع للقوانين وتطبيقها، كما بيّن سيادته أهمية الرقابة باعتبارها أداة منهجية من أجل قياس الأداء وقياس الإنجاز فهي ليست حالة مزاجية أو رأياً شخصياً.

نحتاج المحاسبة والمراقبة
وتقول: أنا كباحثة أرى أننا نحتاج للرقابة والمحاسبة في كل المؤسسات وإن أصابها بعض الترهل وفي مجلس الشعب نفسه بوجود ضعاف النفوس الذين سخروا مناصبهم لأهدافهم الشخصية سابقاً ومنهم من أعيد انتخابه في هذه الدورة.
فكما قال سيادته: المحاسبة تكون للمسؤولين المقصرين، فالرقابة مرتبطة مع المحاسبة، ونحن بحاجة لوجود آليات للرقابة لتكون لدينا آليات سليمة للمحاسبة، وهذا طبعاً هو المطلوب لنا كمواطنين متابعين لما يجري، ومهتمين بالوضع الراهن، فالأزمات حالة تراكمية مرتبطة بالماضي والأزمات الاقتصادية حالات نقص مناعة أتت الحرب وأظهرتها كحالة ضعف، فليس هناك شيء مطلق بالحياة.
وتضيف الخبيرة التنموية والاجتماعية: إن تعديل آليات عمل المجلس أصبح ضرورة خاصة ما يتعلق بالمحاسبة.

تكامل السلطتين
وتابعت: نوه الخطاب إلى أهمية السياسات المتبعة التي تحقق التكامل بينها، وضرورة الانطلاق منها والتي تمنع التناقض بين الإجراءات وأهمية العلاقة مع السلطة التنفيذية، والبحث عن الأدوات الضرورية للتنفيذ لمنع التقصير وهدر الوقت، فالمجلس يعني هنا هو المسؤول عن إيجاد الأدوات كي ينجح بمهمته مع السلطة التنفيذية.

دعم المشاريع الصغيرة
وبحسب شعبان – لعل ما يغير واقعنا الاقتصادي والمعيشي هو حل من الحلول المركز عليها بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لأنها كما قال السيد الرئيس بشار الأسد: “هي كل شيء في كل مكان وفي كل مجال، وهي جزء أساسي من الاقتصاد أكثر من كونها مشروعاً، هي صغيرة تنمو وتكبر إذاً هي نواة للنمو وخصوصاً أننا مجتمع زراعي وليس صناعياً”.

منع التراكم السلبي
وأشارت إلى ما تناوله السيد الرئيس بشار الأسد حول التركيز على حاجتنا للوصول لحالة تغيير وتطوير ومنع التراكم السلبي، فعلينا اجتثاث الهزيمة من عقولنا، عندها سوف نربح معارك التحرير والبناء والازدهار والاقتصاد، ولعل تحلينا بوطنيتنا هو التاج الذي نتباهى به، وهذا ماقاله سيادته “الوطنية ليست مظهراً ولا ادعاءً بل انتماء متجذر ووفاء وولاء”.
كما أشار السيد الرئيس بشار الأسد لشعبنا البطل في الجولان المحتل، و كيف برهنوا أن غياب السيادة عن أرضهم لايعني سقوط الوطنية من وجدان شعب بل ارتقاءها في قيمه، واحتلال الأرض لايعني بيع العرض.

حصار العقول
وأخيراً – والكلام للخبيرة التنموية – عظيم ما نختم به قول السيد الرئيس بشار الأسد: ” إن حصار العقول أخطر وأشد فتكاً من حصار البطون, حصار العقول مآله انتحار جماعي وبيع الوطن في سوق النخاسة السياسي”.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اقتراح تعديلات على قانون التجارة خلال ثالث حوارات قطاع الأعمال بحمص ركزوا على استبدال عقوبة الحبس.. تجار دمشق وريفها يقدمون مقترحاتهم لتغيير قانون حماية المستهلك "صفحات منسية من تاريخ المسرح السوري".. محاضرة للناقد والكاتب المسرحي جوان جان خان الكتان الأثري يحتضن مهرجان "ليلك" ليضيء على إبداعات المرأة الحلبية وقدرتها على التغيير مهرجان حلب المسرحي يدشن  انطلاقته بعمل "عويل الزمن المهزوم" على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية عدوان إسرائيلي يستهدف موقعين بريف حمص الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث صندوق مشترك للقضاة.. وقانوناً بصندوق مشترك وبدل مرافعات لمحاميّ الدولة وزير الأشغال العامة والإسكان: نسعى نحو تلبية التطلعات المجتمعية العمرانية وزير التربية: القانون رقم 31 جاء ليواكب التطورات والتغيرات في المجال ‏التربوي والتعليمي ‏ إصدار قانون الضريبة الموحد وتنظيم جباية الضرائب واعتماد الأتمتة مقترحات جلسة الحوار التمويني بدرعا