المدرب الجديد.. وطموح التغيير!
أخيراً وبعد طول انتظار أعلن اتحاد كرة القدم عن اسم المدرب الذي سيقود نسور قاسيون في المرحلة المقبلة خلفاً للعجوز الأرجنتيني هيكتور كوبر.
المدرب الجديد هو خوسيه لانا من إسبانيا، وهو مدرب فئات عمرية، حيث نجح بالتتويج بلقب بطل أوروبا 2024 مع منتخب إسبانيا لفئة تحت 19 عاماً، وخاض 24 مباراة مع منتخب بلاده تحت ١٩ عاماً، حيث فاز بـ18 لقاء وتعادل بـ5، بينما خسر مباراة واحدة فقط، سجل في عهده المنتخب 59 هدفاً، بينما تلقى 12 هدفاً، وكان ضمن الأسماء المرشحة لخلافة رافائيل ماركيز كمدرب لبرشلونة B، وسيكون من المثير للاهتمام رؤية كيف سيتأقلم خوسيه لانا مع منتخبنا، أفكاره هجومية بحتة ويعشق الاستحواذ وهذا عكس طريقة لعب منتخبنا خلال السنوات الماضية.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل مدرب الفئات العمرية قادر على إحداث نقطة نوعية في منتخبنا الوطني للرجال؟ أم ستبقى الأمور على ما كانت عليه من حيث أسماء اللاعبين المدعوين للمباراتين اللتين سيجريهما منتخب النسور في فترة التوقف الدولي ضد منتخبي موريشيوس والهند في حيدر آباد في 6 و9 أيلول القادم؟.
لنكن صريحين ونتكلم بشفافية إن أداء ومستوى ونتائج منتخبنا متردية جداً ولاسيما في الآونة الأخيرة تحت عهدة العجوز هيكتور كوبر، وما تصريحاته الرنانة ومن خلفه اتحاد الكرة إلا حبر على ورق ليس أكثر، ولا نريد أن نسمع تصريحات مماثلة من خوسيه لكيلا نقع في المحظور، وتعاد الكرة من جديد.
تنتظر خوسيه وكادره المرافق مهمة شاقة مع النسور، ولاسيما أنه مطالب مع من قام بالتعاقد معه بتغيير الواقع داخل المستطيل الأخضر، وغير ذلك يعني هباء منثوراً.
بالتأكيد كإعلام وكمتابعين نتمنى التغيير الإيجابي، وتعود مسيرة المنتخب كما كانت سابقاً نحو الأفضل، ولا نريد وعوداً غير قابلة للتطبيق، بل العمل باستراتيجية واضحة المعالم، وليكن اتحاد الكرة تحت قبة الفيحاء واضحاً من حيث وضع الإعلام بصورة العقد الذي سيوقع يوم بعد غد الأربعاء، لننتظر ونرى!.