تأهيل المزيد من شبكات الصرف الصحي في درعا.. وسدّ الريكارات لري المزروعات أبرز المعوقات التكاليف المرتفعة تُغلب المعالجة حسب سلم الأولويات
تشرين – وليد الزعبي:
تكاد انسدادات شبكات الصرف الصحي لا تنتهي في العديد من مدن وبلدات المحافظة، هذا ما أكده مدير عام شركة الصرف الصحي في درعا المهندس رياض المسالمة، مبيناً أنه تم مؤخراً العمل على معالجة العديد منها على حساب الموازنة الاستثمارية، ولاسيما في كل من إنخل ونوى وقيطة ودرعا البلد وطريق السد بمدينة درعا، فيما يجري حالياً استكمال تعزيل وتسليك محور الحراك داعل.
وتطرق المسالمة إلى أن العمل قائم الآن بالتعاون مع المنظمات الدولية على إعادة تأهيل بعض خطوط الصرف الصحي في كل من أحياء المطار وميسلون والمشفى ضمن مدينة درعا، حيث إنها قديمة تعاني انسدادات وسوء تصريف بشكل يؤثر سلباً في تخديم الأبنية السكنية المستفيدة منها، وكذلك تأهيل عدة خطوط في مدينة طفس للأسباب نفسها.
وذكر مدير عام الشركة أن العمل مستمر في تنفيذ المشروع المركزي في بلدة الكرك الشرقي المتضمن مدّ خطوط بأقطار مختلفة وبطول إجمالي يصل إلى ١٢ كم، حيث بلغت نسبة تنفيذ هذا المشروع الممول من الخطة الاستثمارية ٥٥٪ حتى تاريخه.
ولجهة الصعوبات، كشف المسالمة أنها تتمثل في ارتفاع تكاليف أعمال معالجة الانسدادات التي تشمل تعزيل ريكارات واستبدال أجزاء من قساطل الشبكات وتركيب أغطية ريكارات، وخاصة أن هذه الأخيرة تتعرض للعبث والسرقة أحياناً، كما إن هناك صعوبة تبرز من خلال قيام ضعاف النفوس بسدّ الريكارات بهدف تعويم المياه الآسنة وري المزروعات منها، علماً أن معالجة هذه التعديات تتم بالتعاون مع المحافظة ومديرية الزراعة والبلديات والجهات المختصة، على أمل تدخّل المجتمع المحلي بالتوعية لمخاطر ري المزروعات بمياه الصرف الصحي الملوثة وانعكاساتها على صحة الإنسان عندما يتناول منتجاتها، والتعاون الفعال مع الجهات ذات العلاقة للحدّ من تلك المخالفات التي تتسبب أيضاً بحدوث تلوث بالأراضي الزراعية.