أزمة مياه الشرب تنغّص حياة بعض سكان ريف حماة.. وبلدة قرمص مثال بانتظار مؤازرة المجتمع المحلي
تشرين – محمد فرحة:
مع تفاقم مشكلة غياب الطاقة من المشتقات النفطية حيناً والكهربائية في أغلب الأحيان، تشتد أزمة مياه الشرب في أغلب أماكن وجودها، فلم تعد القضية في غياب المصدر المائي، وإنما في سوء التدبير وعدم تعاون المجتمع الأهلي مع المؤسسة العامة لمياه الشرب، والحديث هنا يخص محافظة حماة.
في هذا الجانب يشكو سكان بلدة قرمص / ٣٠ / كم جنوب مدينة مصياف من أزمة عطش، ما يرغمهم على شراء صهريج المياء بـ٨٠ ألف ليرة، وهذا لا طاقة للعديد من الأهالي به.
موضحين الأسباب بأنه يجري تبديل شبكة مياه القرية بأقطار أكبر حجماً من شأنها أن تبدل واقع الحال نحو الأفضل، لكن العمل في المشروع يسير سير السلحفاة، إذ لايتعدى اليومين في الشهر ومن ثم يتوقف بذريعة غياب المحروقات لـ”الباكر” الذي يجري تنفيذ المشروع من خلاله.
“تشرين” اتصلت مع مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب في حماة المهندسة سوسن عرابي للاستيضاح عن ملابسات هذا التأخير وتفاصيله الأخرى، فكان الجواب بأن العمل في المشروع يجري وفقاً لما كان يتوافر من محروقات لـ”الباكر” الذي يجري العمل من خلاله، وقبل أيام تم تركيب الـ / جي بي اس/ له وأصبح متاحاً المزيد من مخصصات المحروقات لإنجاز ما تبقى من المشروع.
وإضافت عرابي: إن الأهالي غير متعاونين أبداً معنا، فلو وفروا للمشروع الحد الأدنى من المساعدة المادية والمتمثلة بتوفير بعض من المشتقات النفطية لتم إنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن، واعدة بأن القضية اليوم أمست أفضل بعد تركيب أجهزة الـ( الجي بي اس).
وخلال عدة أيام سيتم الانتهاء من العمل، وبالتالي يمكن لكل الأهالي هناك أن ينعموا بمياه الشرب.
بالمختصر المفيد: بدأت كثيراً في الآونة الأخيرة مطالبة الجهات بتقديم يد العون والتشاركية الفعالة هنا وهناك لإنجاز العديد من المشاريع، رغم أن واقع الحال في غاية الصعوبة في الوسط الريفي، وهذا قد يكون ممكناً ومتاحاً في المدن، حيث توجد شرائح اجتماعية ميسورة قادرة على أن تسهم في النهوض بمشاريع غاية في الأهمية.
إذاً أيام ويمكن الانتهاء من إنجاز مشروع استبدال شبكة مياه الشرب في قرية قرمص بمنطقة مصياف..”فلننتظر ونرى”.. فما وعدت مؤسسة مياه حماة وعداً إلا وكانت حاضرة له.