«التين السوري» حكاية الشجرة المباركة التي ارتبطت بطول العمر.. «ناول يارزق ناول»..
تشرين:
سورية من بين البلدان التي تنتج التين بكميات كبيرة، وتعدّ اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة من أبرز المناطق الزراعية لزراعة التين.
ويمتاز التين السوري بثمار كبيرة الحجم ولونه البني الداكن إلى الأسود، وقد يكون ذا قشرة ناعمة وناضجة، ويتميز التين بنكهة حلوة وطعم لذيذ، ما يجعله محبوباً للعديد من الأشخاص.
تناول التين في عادات السوريين يكون طازجاً على الأغلب كوجبة خفيفة أو كجزء من وجبات الفطور، كما يمكن استخدامه في إعداد الحلويات والمربيات والمعجنات والمشروبات.
ويزرع التين بكثرة في سورية وفي مناطق الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، والتين السوري هو نوع من أصناف التين المميز الذي تشتهر به سورية، ويعدّ جزءاً لا يتجزأ من التراث الزراعي والثقافي في المنطقة.
وبشكل عام ترمز فاكهة التين إلى طول العمر، كما استُخدِم التين منذ العصور القديمة، لعلاج حالات متعلّقة بالغدد الصماء، والجهاز التناسلي، والجهاز التنفسي والهضمي، وهو غني بمضادات الأكسدة.
والتين من الفواكه التي ينتظر الكثيرون موسمه، نظراً لطعمه اللذيذ، فضلاً عن فوائده الصحية المذهلة، علمًا أنّه يمكن استهلاك التين طازجاً، أو مجففاً، ويمكن الاستمتاع به نيئاً أو مطبوخاً.
وتُعدّ شجرة التين من أقدم الأشجار التي عرفها الإنسان إلى جانب كلٍّ من الزيتون والنخيل، وهما من الثمار المباركه وخصّها القرآن الكريم بالذكر إلى جانب الزيتون وربطهما بطول العمر، في الآية المباركة «والتين والزيتون».
ووفقاً لموقع وزارة الزراعة الأميركية، يوفّر التين الكربوهيدرات الداعمة للطاقة والألياف وكميات صغيرة من مجموعة من المعادن الرئيسة، وتوفّر حبة تين طازجة متوسطة الحجم 37 سعرة حرارية، و0.5 غرامات من الصوديوم، و9.6 غرامات من الكربوهيدرات، و1.45 غرامًا من الألياف، و8.15 غرامًا من السكر الطبيعي.
كما يحتوي التين على كنز من المعادن والألياف والفيتامينات وخاصة فيتامين «ب» الذي يشارك في تفعيل آلية تصنيع كرات الدم الحمراء، ويساعد في استقلاب «البروتينات»، ويسهل امتصاص معدن «الماغنيسيوم».