شبلات الثورة طموح وأمل
مشاركة شبلات نادي الثورة لكرة السلة تحت الـ١٦ سنة في بطولة الأردن السلوية مع عدد من الأندية الأردنية هي التجربة الخارجية الأولى لهن، وتعدّ من مفردات المعادلة الصحيحة للنجاح الرياضي والاستمرار فيه باعتبار أن هذه المعادلة متعددة الأطراف، وتحكمها عدة عوامل أهمها الإرادة والتصميم و توافر الإمكانات بكل أنواعها و سهولة استثمارها من قبل الأندية و الفرق الرياضية بشكل علمي و ممنهج يؤدي إلى التميز في الخطط و المناهج الموضوعة في التدريب و على رأسها إيجاد حوافز النجاح و الاستمرار، و ترجمة ذلك على أرض الواقع الرياضي من خلال خلق الفرص و توفير المناخات لإقامة النشاطات الرياضية الداخلية و التشجيع على المشاركات و الفعاليات الخارجية، و لعلّ هذه المشاركة في بطولة الأردن السلوية تمثل إسقاطاً لهذه الرؤية….
فهل نحن أمام تجربة جديدة لأندية وطنية سلوية و لهذه الفئات العمرية تستطيع أن تنافس أندية أخرى على المستوى الخارجي.
و هل تمّ اختيار شبلات نادي الثورة لهذه البطولة لما لهذا النادي من تاريخ عريق بالإنجازات و النجاح؟ وهذا يدلل على أهمية المشاركة السورية طبعاً، ويعزز الثقة المضافة لأمنياتنا بالفوز والتفوق في هذه البطولة ….
لا شك في أن الخوض في هذه التجارب الرياضية الخارجية بغض النظر عن حجم المشاركة أو نتائجها هي امتحانات ضرورية للتقييم و اختبارات لمعرفة الإمكانات الحقيقية للاعباتنا التي على أساسها يمكن أن يبنى التحدي المستقبلي للفرق المنافسة، وما يترتب على ذلك من إعادة النظر بمنهجية التدريب وأساليبها وصولاً إلى تعزيز الخبرات المكتسبة والإحاطة بالتقنيات الجديدة المكتشفة خلال المنافسات، ومن الطبيعي أنّ أي نجاح رياضي، ولأي لعبة كانت ضمن الظروف الاستثنائية هو عمل وطني مهم و نابع من الإيمان و ردّ الجميل لمن قدم وأعطى و ساعد و دعم ، نحن ننتظر النتائج الإيجابية لشبلات نادي الثورة تحت الـ١٦ في منافساتهن الجدية مع الأندية في هذه البطولة، والتي ستزيد من خبراتهن و تفتح أمامهن طرق الاستفادة من هذه الفرص والفعاليات الرياضية الخارجية بما يلبي طموحاتهن وآمالهن بالوصول إلى الساحات السلوية الدولية.