رئاسيات أميركا.. ترامب يعود إلى حديث «الانقلاب» على بايدن لمصلحة هاريس.. ومراقبون يتساءلون: هل بدأ الجمهوريون يستشعرون الهزيمة؟
تشرين:
عشية المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الأميركي «المقرر غداً الإثنين ويستمر أربعة أيام»، ضاعف المرشح الجمهوري، والرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب من حدة هجومه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، معتبراً أنه تم زجّها في السباق الرئاسي بفعل «انقلاب» نفذه الحزب الديمقراطي ضد الرئيس الحالي جو بايدن الذي أعلن انسحابه لمصلحة هاريس في أواخر تموز الماضي.
ومن المقرر أن يصدّق الحزب في مؤتمره غداً على ترشيح هاريس بصورة رسمية لخوض الانتخابات الرئاسية بمواجهة ترامب، وذلك في وقت تواصل فيه استطلاعات الرأي منحها الأفضلية على ترامب، وهو ما يوسع قلق الجمهوريين ومرشحهم ترامب من ارتفاع احتمالات الهزيمة في الـ5 من تشرين الثاني المقبل.
وفي تجمع حاشد لأنصاره في ولاية بنسلفانيا مساء أمس الأحد، جدد ترامب اتهام الحزب ا لديمقراطي بتنفيذ انقلاب ضد بايدن، قائلاً: إن بايدن يكره هاريس.. لقد كانت هذه إطاحة بالرئيس الأميركي.
وزعم ترامب أن أوباما هو الرئيس الفعلي لأميركا، قائلاً: هل سمعتم من قبل عن باراك حسين أوباما؟.. هناك من يعتقد أن باراك أوباما (الرئيس الأميركي الأسبق) هو من يدير البلاد حالياً.
وسبق لوسائل إعلام أميركية أن تحدثت عن أن انسحاب بايدن تم تحت التهديد من الشخصيات النافذة في حزبه وفي مقدمتها أوباما، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وهو ما لم يعلق عليه بايدن، مكتفياً بالقول إن انسحابه لمصلحة الحزب وفي سبيل هزيمة ترامب. بينما ركز عدد من وسائل الإعلام على بيلوسي باعتبارها هي المقرر الفعلي في الحزب، وأن هاريس- إذا ما فازت – فإنها ستكون كلياً تحت سيطرة بيلوسي.
ووسع ترامب هجماته الشخصية على هاريس بما في ذلك اتهامات لها بأن أجندتها «شيوعية فاشية» وأنها «تضحك مثل شخص مجنون».
وهاجم ترامب هاريس كجزء من إدارة بايدن، بسبب ارتفاع الأسعار الذي أثر بشدة في العديد من الأميركيين، ووصف زيادة تكاليف الأسر بأنها «ضريبة التضخم التي فرضتها كامالا هاريس».
كما تطرق إلى طرح هاريس السياسة الاقتصادية في أميركا، قائلاً: بالأمس، عرضت كامالا ما يسمى خطتها الاقتصادية، وتقول إنها ستخفض تكلفة الغذاء والسكن بدءاً من اليوم الأول، لكن اليوم الأول لكامالا كان قبل 3 سنوات ونصف السنة.
وأصر ترامب على أنه قادر على خفض الأسعار، من دون تقديم تفاصيل إضافية بخلاف الدفع العام نحو توسيع إنتاج النفط الأميركي، وقال: بدءاً من اليوم الذي أقسم فيه اليمين، سأعمل على خفض الأسعار بسرعة، وسنجعل أميركا في متناول الجميع مرة أخرى.
وشدد على أنه لن يسمح بـ«تزوير» الانتخابات المقبلة كما حدث في الانتخابات السابقة.
وكنوع من التفكه والسخرية في آن، أكد ترامب أنه أكثر وسامة من كامالا هاريس، قائلاً: قالوا عن ميزتها الكبرى هي أنها امرأة جميلة، لم أفكر في ذلك من قبل، أنا أجمل منها.
ويقرأ مراقبون تركيز ترامب على «الانقلاب ضد بايدن» على أنه يحمل في طياته شيئاً من القلق بمواجهة هاريس، خصوصاً لناحية الاستطلاعات المتتالية التي تمنحها نقاطاً متقدمة وصلت إلى خمس نقاط كفارق بينهما لمصلحتها. وعليه فإن خطاب بايدن في بنسلفانيا مساء أمس السبت هو خطاب مبطن لهزيمة انتخابية باتت احتمالاتها أكبر.