تقرير مزور  يُنسب ل “تشرين” ومواقع محلية تقع في فخ القرصنة ولم تعترف.. ما اقتضى التنويه لضرورات المصداقية المهنية

تشرين

نقل موقع “صاحبة الجلالة” عبر صفحته على فيسبوك، تقريراً نسب لصحيفة تشرين حول تراجع زراعة القطن، وكان لافتاً ومريباً الطريقة التي تم فيها نقل التقرير، إذ تضمن مانُشر على صفحة “صاحبة الجلالة” مفردات غير معهودة في الأعراف المهنية الوطنية، ويبدو أن الصفحة المذكورة قد نقلت مانشرته من مواقع مشبوهة نقلت بعض ما تم نشره في “تشرين” ثم تدخلت بهوامش ووجهات نظر خاصة بها، وبشكل غير مهني اعتمدت صفحة صاحبة الجلالة ما نُشر بتصرف ونسبته لصحيفة تشرين.
وفيما يلي التقرير المنشور في صحيفتنا “تشرين” كما هو، مع صور احتفظنا بها للتقرير “المقرصن” كما تم نشره في الصفحة المذكورة.

تراجع كبير في زراعته.. هل نجني من القطن ما يزيد عن الموسم الماضي؟

حماة – محمد فرحة

تراجع إنتاجنا من القطن خلال السنوات الخمس الماضية بشكل كبير ولافت، فمن إنتاج ٦٥ ألف طن من سهل الغاب مطلع الألفية الثانية، إلى ٥٣٠ طناً فقط العام الماضي، وما يقال عن إنتاج قطن محافظة حماة ينسحب على العديد من المحافظات التي تزرع المحصول المذكور أي القطن.
ففي عام ٢٠١١ بلغ إنتاجنا من القطن ٧١٧ ألف طن من اجمالي مساحة مزروعة بلغت ١٧٥ ألف هكتار، وما جعلنا نعيد التذكير بهذه الأرقام الإنتاجية هو تراجع الإنتاج والذي بلغ العام الماضي ١٤ ألف طن، تم حلجها في محلجي العاصي بحماة وتشرين بحلب ولكم أن تقارنوا حجم الفارق الكبير.
طبعاً اختلفت الظروف وخرجت مساحات كانت تزرع ولم تعد آمنه، لكن السبب الجوهري هو غياب الرغبة لدى المزارعين لسببين رئيسيين أولهما: ارتفاع تكلفة الإنتاج الباهظة، والسبب الثاني: حاجة المحصول الكبيرة للمياه، والتي لا تقل هنا في المنطقة الوسطى عن ثمانية ريات في أسوأ الأحوال، في حين يحتاج محصول القطن في المناطق الشرقية من ١٠ ريات إلى 12 رية وفقاً لدرجات الحرارة ونوع التربية، وهذا مكلف جداً في ظل غياب الطاقة أو المحروقات.
وفي زمن أمسى فيه الواقع الاقتصادي يتحكم في كل مفاصل الحياة والزراعة جزء من ذلك، بدأ المزارعون يبحثون عن الزراعات الأقل تكلفة والأكثر مردوداً وربحية، من هنا بدأنا نرى تراجع الزراعات الاستراتيجية كالقمح والشوندر والذي خرج بعيداً، ومن ثم القطن، رغم أن القطاع الزراعي يسهم في الناتج المحلي بأكثر من ٢٥%، وهي تقريباً نفس النسبة التي تشتغل بالزراعة.
وحتى لا نبتعد عن صلب موضوعنا وعنوانه، سألت “تشرين” مدير محلج العاصي السيد ياسر حلبية عن الإنتاج المتوقع استلامه من القطن للمحلج، فأوضح بأنه لا يعول الكثير على الإنتاج ففي أحسن الأحوال قد يزيد بضعة آلاف عن العام الماضي، والذي كان بين الـ ١٣ ألفاً والـ ١٤ ألف طن، طبعاً من واردات محافظة دير الزور وريفها وكذلك الرقة وريفها الآمن.
في حين لم يتعدَ إنتاج محافظة حماة عن موسم العام الماضي والذي كان ٥٣٠ طناً فقط، وتشي المعلومات المتداولة بأن إنتاج هذا الموسم قد يزيد قليلاً عن سابقه.
كما أشار ياسر حلبية مدير محلج العاصي في حماة إلى أن محلجين فقط يعملان في سورية وهما العاصي في حماة وتشرين في حلب، أما بقية المحالج فمتوقفة نظراً لقلة الإنتاج وضعف عملية الحلج.
بالمختصر المفيد: تشير المعلومات الواردة من محافظة الحسكة بأن إنتاجها ١٨ ألف طن لكن قد يتعذر إخراجه من هناك، ولذلك ستقول وزارة الزراعة إن إنتاجنا هذا العام من القطن كان مميزاً وقد تعدى كذا.. وكذا، وتستطيع الوزارة أن تقدم لنا الأرقام الإنتاجية والإحصائية التي تريد، لكن قناعة الناس بهذه الأرقام تتوقف دائماً على ما تنتجه الأرض فعلياً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار