رغم الإنتاج الجيد.. مزارعو الخضار الصيفية في اللاذقية يشتكون تدني الأرباح

تشرين – باسمة اسماعيل:
لم يسعف الإنتاج الجيد لمحصول المزروعات الصيفية في اللاذقية المزارعين لبيعها بسعر يحقق لهم مردوداً مجزياً، بسبب تذبذب الأسعار، ففي ذروة الإنتاج قلت الأسعار لزيادة العرض، ومع انخفاض الإنتاج ارتفعت الأسعار، وهذا التذبذب أفقد مزارعين الربح المجزي كما أكدوا لـ “تشرين”، إذ بيّن أحدهم أن هذا التذبذب لم يسعفهم ولم يسعف المواطنين أيضاً لكي ينعموا بشرائها بشكل يسير.

وأضاف: الأسعار يتحكم فيها تجار وسماسرة سوق الهال، وبالتالي هم الرابحون، فتحكمهم بالأسعار يقلل ربح المزارع بشكل كبير في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج (بذار – أسمدة – مبيدات – تكاليف الحراثة -أجور العمال – النقل- التعبئة – الفلين- الري – المحروقات).
فيما أشار مزارع آخر إلى أن الكميات المنتجة جيدة وما أسعفهم التسويق اليومي، فبعض الأسعار في مرحلة الإنتاج المبكر كانت جيدة غطت التكاليف، ثم انخفضت الأسعار مع زيادة الإنتاج، والآن مع انخفاض الإنتاج عادت للارتفاع، وهذا الارتفاع لا يعني أن المزارع هو المستفيد الأكبر، لأن هامش الربح غير مجزٍ.

وذكر بعض المواطنين لـ”تشرين” أن الأسعار غير مقبولة، ففي موسمها أسعار الخضار لا تتناسب مع الوضع الاقتصادي للأغلبية، وخاصة حالياً، فقد ارتفعت الأسعار بشكل غير منطقي، إذ وصل سعر كيلو البندورة إلى 10 آلاف ليرة، علماً أنها كانت في ذروة الإنتاج ما بين ٣-٥ آلاف، والخيار اليوم بين ٧-٨ آلاف، فيما كان بين ٤-٥ آلاف، والبطاطا بين ١٠-١٢ ألف ليرة، والفاصولياء ١٤ألفاً.

وأضافوا: ناهيك بأسعار البامياء والملوخية وورق العنب التي كانت الأسر تموّنها للشتاء، لم نأكلها بالصيف في موسمها، فكيف الحال مع المؤونة؟.
بدوره، بيّن أحد التجار أن الربح لم يعد كما في السابق، في ظل ارتفاع أسعار المحروقات وأيضاً ارتفاع درجات الحرارة، اللذين أثّرا بشكل كبير في عملية التسويق وبالتالي في الأسعار، فقد لا يتم تسويق الكميات في اليوم نفسه، لذلك نلجأ لزيادة الأسعار لتعويض ما يتلف.

من جهته، أكد رئيس شعبة الخضراوات في مديرية زراعة اللاذقية المهندس فادي كزعور أن الإنتاج جيد والحالة العامة للمحصول جيدة، مبيناً أن المساحات المخططة من الخضار الصيفية /١٢٩١/ هـكتاراً (بندورة – باذنجان – فاصولياء خضراء – لوبياء خضراء- بامياء – فليفلة – ملوخية – خيار) وقد بلغت المساحات المنفذة المزروعة من هذه الخضار حوالي /١١٠٠/ هكتار، بنسبة حوالي ٩٥%، ومعظم هذه الخضار بدأت بمرحلة الإنتاج والتسويق، والسعر بشكل عام يتعلق بالعرض والطلب في الأسواق.

وأضاف: قامت مديرية الزراعة بأتمتة عملية توزيع المازوت الزراعي على مزارعي الخضار الصيفية، وذلك بعد التأكد من المساحة المزروعة لكل مزارع على أرض الواقع، وتم توزيع الكميات على المزارعين وذلك لعمليات الخدمة والري.
وتابع كزعور : كما تقوم مديرية الزراعة عبر دائرة الإنتاج النباتي والوحدات الإرشادية المنتشرة في جميع مناطق المحافظة، بالإشراف على المساحات المزروعة بهذه الخضار وتقديم الإرشادات الفنية للمزارعين، وبتوزيع الأعداء الحيوية لبعض الآفات التي تصيب هذه الزراعات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اقتراح تعديلات على قانون التجارة خلال ثالث حوارات قطاع الأعمال بحمص ركزوا على استبدال عقوبة الحبس.. تجار دمشق وريفها يقدمون مقترحاتهم لتغيير قانون حماية المستهلك "صفحات منسية من تاريخ المسرح السوري".. محاضرة للناقد والكاتب المسرحي جوان جان خان الكتان الأثري يحتضن مهرجان "ليلك" ليضيء على إبداعات المرأة الحلبية وقدرتها على التغيير مهرجان حلب المسرحي يدشن  انطلاقته بعمل "عويل الزمن المهزوم" على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية عدوان إسرائيلي يستهدف موقعين بريف حمص الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث صندوق مشترك للقضاة.. وقانوناً بصندوق مشترك وبدل مرافعات لمحاميّ الدولة وزير الأشغال العامة والإسكان: نسعى نحو تلبية التطلعات المجتمعية العمرانية وزير التربية: القانون رقم 31 جاء ليواكب التطورات والتغيرات في المجال ‏التربوي والتعليمي ‏ إصدار قانون الضريبة الموحد وتنظيم جباية الضرائب واعتماد الأتمتة مقترحات جلسة الحوار التمويني بدرعا