بهدف ربط الجامعة بالمجتمع.. افتتاح مركز التصنيع والاستشارات العلمية في كلية العلوم بجامعة طرطوس

تشرين – نورما الشيباني:

افتتحت جامعة طرطوس- كلية العلوم  اليوم “مركز التصنيع والاستشارات العلمية”.
رئيس المركز  الدكتور سعود كدة بين أن المركز هو عبارة عن نموذج إنتاج عمل، الهدف منه ربط الجامعة بالمجتمع لردم الفجوة مابين الباحث و المستثمر، حيث يحتاج الباحث إلى التشبيك مع المستثمر و عدد من الباحثين.
وقد  انطلقت فكرة المركز منذ خمس سنوات بناء على دراسة متغيرات عالمية ناشئة عن تقارير عالمية من مؤسسات متعددة في أمريكا وأوروبا، تقول: إن الأرض بعد ٢٠٢٠ تختلف عن السابق، وإنها دخلت في عملية تبدل مناخي سيستمر لمدة ٣٥ عاماً، وهذا يفرض على جميع الدول اتخاذ إجراءات علمية قوية للحفاظ على أمنها الغذائي الاقتصادي.
و لفت كدة إلى أن فكرة المركز هي تحقيق المعادلة الموجودة في سورية، حيث تمتلك ما لا تمتلكه باقي الدول، وهو المعرفة والكتلة الشبابية الضخمة التي تبلغ ٦٠٪ من عدد السكان، إضافة إلى  نسبة أمية تعتبر  الأخفض بين مختلف الدول، والعملية الأساسية هي الاقتصاد المعرفي الذي يعد أساس الاقتصاد العالمي. وقد تم العمل في المركز على تأسيس الفكرة من خلال الربط بين الباحثين من مختلف الجامعات ضمن اختصاصات متكاملة، والهدف الأساسي الوصول إلى مرحلة خروج البحث من المركز كمنتج نهائي مطابق لأعلى المواصفات العالمية.
وتابع كدّه: إن الخطوة الثانية هي البدء بعملية الإنتاج مع مختلف القطاعات ولقاء عدد من أصحاب رؤوس الأموال والمنظمات الدولية التي تعمل في المجال الاقتصادي ومع المحافظة، وبشكل عام المركز هو تجربة وطنية بامتياز تمتلك كل مقومات النجاح من أرضنا، حيث نستطيع خلق تجربة جديدة بهوية سورية، بصمتها الشباب والمعرفة للانطلاق بشكل واسع حتى عام ٢٠٣٥ حيث سيواجه العالم مشكلات ضخمة، ما يستدعي من كثير من دول العالم الخروج عن التحالفات الجيوسياسية إلى التحالفات الجيواقتصادية، وعندما ننطلق انطلاقة نمتلك الرؤية لها حتى عام ٢٠٣٥ نكون قد وفرنا درعاً قوياً لبلدنا هو الدرع العلمي والتطبيق، وكل ما ينقصنا هو عملية التشبيك فقط، وهنا يجب تجاوز بعض الروتين وفتح النوافذ باتجاه الأطراف الأخرى، حيث يقوم المركز بعملية تشبيك مع كل الورش المنفذة للإنتاج على أرض سورية واستثمار كل المخابر في الهيئات والورشات في كل الوزارات وتجميعها ومن ثم التصنيع وعملية التسويق، وبالتالي تأمين فرص عمل كبيرة للشباب.

وفي هذا الصدد، التقت “تشرين” الطّالبة المشاركة نور عبد القادر، حيث أوضحت أنه من خلال المركز، سيتم ربط الجامعة بسوق العمل، ما سيرفد السوق بمهارات وخبرات عالية، وسيتم تحويل مشاريع الطلاب من مجرد حبر على ورق إلى عمل يطور الإنتاج. كما سيحد من هجرة الكفاءات العلمية، حيث سيتم العمل على الاستثمار الأمثل للمعرفة والإبداع. مؤكدة على أن الأمل ينتج من رحم الألم.
كما أكدت الطالبة ريم حمود قسم الكيمياء، أن الطلبة منذ ست سنوات بانتظار هذا اليوم الذي يجسد صبرهم وأملهم بأنهم سيقدمون الأفضل للتطوير  في مجال الصناعات العلمية.
بدورها، بينت الدكتورة ريم ابراهيم أن المركز يمثل بارقة أمل لكل باحث وينقل التعليم العالي إلى خطوة أولى نحو ربط الجامعة بالمجتمع بشكل فعلي، وكل عضو هيئة تدريسية يطمح إلى أن يعمل مع هذا المركز ويحقق أهدافاً علمية وعملية تطمح لرفع مستوى الاقتصاد السوري نحو الإنتاج المنافس عربياً وعالمياً.

و أوضحت الدكتورة فاتن الأحمد قسم الفيزياء، عضو مشارك في مرحلة تأسيس المركز، أهمية المتابعة العلمية للمشاريع التي ستقدم إلى المركز من حيث دراسة أهمية المشروع و الجدوى الإقتصادية والجدول الزمني للتنفيذ. أما عن أهمية المركز، فهي تندرج تحت بند الاقتصاد المعرفي أي الانتقال من التلقين النظري إلى التطبيق العملي لكل من الباحثين والطلاب، وهذا يساهم في تطوير عملية الاقتصاد المحلي بتأمين بديل لمجموعة من المستوردات، وهذا كمرحلة أولى.
و قدم  عدد من الطلبة نبذة عن المركز الذي كان فكرة في البداية، و تم السعي لتحقيقها منذ خمس سنوات لأسباب علمية، منها تعزيز فكرة البحث العلمي المتكامل وربط جامعات ومراكز البحث مع بعضها وأسباب اقتصادية لتعزيز موارد التعليم والبحث العلمي ودعم الإنتاج، إضافة إلى أسباب تنموية كتوفير فرص عمل. وبيّن الطلاب أن هناك خطة عمل، يتم من خلالها تحديد نقاط القوة وهدف المشروع والجهات المستهدفة وتحديد المجال الزمني للتنفيذ وتحديد فريق بحث متكامل الاختصاصات، إضافة إلى تحديد خطوات العمل و ضوابط جودته والتقيد بها.

كما تم تحديد خطة الإنتاج، ومنها تنفيذ ساحبة غازات ذكية و غرف الزرع الجرثومي.
وتابع الطلاب موضحين المشاريع التنموية من تطوير بنية البيوت البلاستيكية وتطوير بنية البذور الصناعية عوضاً عن استيرادها، إضافة إلى حاضنة البيض سعة ٣٠٠ بيضة لتحسين الثروة الحيوانية.
ونوه الطلاب بوجود خطة مستقبلية بعد ٣ سنوات، تتضمن جهاز قياس الانحلالية وجهاز تحليل الأشعة فوق البنفسجية والتحليل بتقنية الكروماتوغرافيا.
كما يقوم المركز على بناء قاعدة مهارات متقدمة ومهارات تواصل وإدارة مشاريع وتدريب المتدربين وإدارة الموارد البشرية والعمل على تحقيق الابتكار المستمر والجودة الشاملة مع التحسن المستمر والتميز البيئي والحصول على المطابقة الأوروبية.
حضر الافتتاح محافظ طرطوس فراس أحمد الحامد وأمين فرع الحزب الدكتور محمد حبيب حسين وعدد من الشخصيات العلمية والرسمية والطلابية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
بمشاركة 65 فريقاً.. انطلاق النهائي الوطني 14 للمسابقة البرمجية السورية للجامعات SCPC 24  في جامعة البعث حريق جديد يطول غابات السنديان في ريف مصياف وزارة التجارة الداخلية تحضر لانتخابات "الغرف"..والوزير  يشدد على الشفافية والمسؤولية واتباع ضوابط دقيقة المقداد يتسلم أوراق اعتماد السفير غير المقيم لنيكاراغوا لدى سورية فنزويلا ترفض «التقرير الأولي» للأمم المتحدة: عمل دعائي يخدم مصالح اليمين المتطرف أحلام الغرب بالضغط على روسيا سقطت.. قوات كييف تتقهقر في كورسك.. موسكو: الهجوم الأوكراني سيوقف مفاوضات السلام لفترة طويلة هاريس و«ظل» بيلوسي الحاكم.. بيانات مالية مخيبة للديمقراطيين: ترامب الأفضل الهند تضع خطة خمسية للحد من تغيرات المناخ تطوير ضمادة «كهروضوئية» لتسريع التئام العظام المكسورة للتضييق على الرد الإيراني.. زحمة موفدين أميركيين إلى المنطقة وطاولة مفاوضات جديدة تُعقد غداً.. المنطقة تغرق في حالة عجز كاملة عن توقع الآتي والتشاؤم يسيطر