بحضور محافظ حماة.. الاجتماع الخدمي لمجلس مدينة سلمية يناقش قضايا حيوية
حماة- نصار الجرف
تركزت مداخلات الحضور من رؤساء الوحدات الإدارية والبلديات والمواطنين، خلال الاجتماع الخدمي لمجلس مدينة سلمية، بحضور محافظ حماة معن صبحي عبود، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، حول عدد من القضايا الخدمية الأساسية المتعلقة بمياه الشرب والكهرباء والصحة والتربية والنقل وتأمين رغيف خبز جيد، والبنية التحتية من صرف صحي وهاتف وتعبيد طرق وشق طرق زراعية وغيرها، حيث عرضت رئيس مجلس مدينة سلمية، المهندسة سهاد زيدان، واقع الخدمات المقدمة في مجال عمل مجلس المدينة والصعوبات والمعوقات المعترضة، والتي تمثلت بشكل رئيسي في نقص اليد العاملة، وخاصة من شريحة المهندسين وكذلك عمال النظافة، إضافة إلى موضوع التراخيص الإدارية والتسويات، حيث هناك الكثير من المنشآت السياحية وغيرها قائمة على أرض الواقع، وبحاجة إلى تراخيص مؤقتة أو تسوية، أيضاً ضرورة افتتاح مركز لبيع أسطوانات الغاز للمواطنين بسعر التكلفة ولذوي الشهداء وفق البطاقة الذكية.
كما تطرقت زيدان إلى واقع الطرق ضمن المدينة، والتي أغلبها بحاجة إلى صيانة وترميم بشكل جزئي أو كلي، وبعضها الآخر مازال ترابياً، بالإضافة إلى الأرصفة غير الجيدة .
كما تناولت مواضيع الصحة العامة والبيئة، وخاصة في ظل انتشار مرض اللايشمانيا، وأيضاً تطرقت إلى قدم الآليات العائدة لمجلس المدينة وأعطالها المتكررة وإصلاحاتها المكلفة والباهظة، مطالبة بضرورة تزويد مجلس المدينة بعدد من الآليات الخدمية، وخاصة آليات ترحيل القمامة.
معالجة الاعتداءات المتكررة على خط جر مياه حماة – سلمية وتأمين مياه الشرب للقرى
وفي المجال الصحي، طالبت زيدان برفد المنطقة بالأطباء المختصين وتأمين مقرات لعدد من المراكز الصحية، وأشارت إلى عدم توفر المصول المتعلقة بمعالجة السعار ” داء الكلب” نتيجة عضات الكلاب الشاردة وإلى التأخر في إنهاء عمليات الفرز والتجميل لمنطقة بين الجبال العقارية التي بدأت عام ١٩٩٠ ولم تنته بعد، إضافة إلى ضرورة الإسراع بترميم الصالة الرياضية التي دمرها الإرهاب، وتخصيص مساحة من أملاك الدولة مقابر جديدة بدلاُ من الموجودة المكتظة.
كما قدم عدد من رؤساء الوحدات الإدارية وأمناء الفرق الحزبية في قرى ريف سلمية عدداً من المداخلات والمطالب الحيوية، تجسدت أغلبها بتأمين مصادر لمياه الشرب، كون معظمها يعتمد على الآبار السطحية التي تتعرض للجفاف، وضرورة تزويد محطات التحلية الموجودة في عدد منها بالطاقة أو إعفائها من التقنين، إضافة إلى دعم المراكز الصحية بالأطباء وتعبيد الطرق وترميم المدارس وتوفير الإنارة عبر الطاقة البديلة.
كما تطرق عدد من المواطنين الحضور إلى الاعتداءات المتكررة على خط جر مياه حماة – سلمية، وخاصة في منطقة القصير والرستن وتلبيسة، التي تستغل في الزراعة بدلاً من مياه الشرب، ما يؤثر على كمية المياه الواردة.
بعد ذلك، قدم مديرو الدوائر الرسمية على مستوى المحافظة ومنطقة سلمية الردود على المداخلات المقدمة، مؤكدين العمل الجاد على حلها وتأمينها وفق الإمكانات المتاحة.
من جهته أوضح محافظ حماة معن صبحي عبود لـ” تشرين”، أن هذا اللقاء الخدمي يأتي ضمن سلسلة اللقاءات الخدمية في المحافظة، حيث تمثل الوحدات الإدارية المجتمع المحلي لكل منطقة، وهي معنية بحل مشكلاتهم وتأمين متطلباتها الخدمية، ولفت إلى أحقية المطالب المطروحة، وأن المحافظة حريصة على تذليلها بالتعاون مع المؤسسات الإدارية في المحافظة، وبالتعاون بين المؤسسات والجهات الخدمية لسد الثغرات والنواقص في الخدمات، وخاصة تلك التي تأثرت بالحرب الإرهابية على سورية.
المحافظ: اجتماع تتبعي لمعالجة ما طرح
وأكد على العمل بروح الفريق الواحد، مشيراً إلى عقد اجتماع تتبعي قريباً لمتابعة الإجراءات المتخذة حيال القضايا التي طرحت، مشيراً إلى وجود ملف خاص بذوي الشهداء والجرحى خلال الاجتماع المذكور. وكان وجه بمعالجة فورية لبعض المخالفات التي تم تناولها خلال هذا الاجتماع الخدمي.
حضر الاجتماع عدد من أعضاء مجلس الشعب.
وكان المحافظ تفقد عدداً من الدوائر الرسمية والخدمية في مدينة سلمية بهدف الاطلاع على واقع العمل في هذه الجهات، وشملت الجولة المخبز الآلي، البريد والهاتف، الشؤون المدنية والهجرة والجوازات.