كيف نصنع الانتصارات الأولمبية؟!
عندما انتشرت الرياضة في مجتمعات الشعوب في العالم تنوعت الأهداف بين استعراض القوة الفردية، أو اعتبارها استعراضاً احتفالياً للمجتمع، وكان الهدف المعلن الأهم هو إعداد الأجيال ببنية بدنية قوية وبفكر صحيح قادر على الدفاع عن الوطن .
ومع مرور الزمن أصبحت الرياضة هدفاً للأمم والشعوب تتطلع إليه للوصول إلى الشهرة والتفوق والحضارة بما يخدم اهدافاً اجتماعية وتجارية وسياسية ووطنية.
وبدأ الهدف الرياضي يتمحور حول التنافس الأولمبي لتصبح المسابقات الأولمبية هي الهدف المهم والأهم. وبدأت الدول تستعد للاًولمبياد بتطوير ألعابها وأبطالها، وأصبحت الأرقام القياسية والتفوق في التنافس الإقليمي هو مقياس التوقع للنتائج الأولمبية. ومن هذه النقطة يتم وضع معايير انتقاء البعثات للمشاركة في الأولمبياد.
ونعود إلى عنوان السطور لنسأل… هل كان إعدادنا للأولمبياد صحيحاً وعادلاً؟ وهل تم انتقاء اللاعبين والمدربين والقيادات الإدارية بشكل سليم وعادل؟ هل تمت مراعاة الجوانب الوطنية عند اختيار اللاعبين بحيث نتأكد أن اسم وعلم الوطن هو الأهم وأن الإداري أو المدرب الأهم والأكفأ هو الذي يقرأ لاعبيه رياضياً ووطنياً وأخلاقياً وأنه ليس من الضروري أن نختار رئيس الاتحاد للسفر وليس المعيار أن يكون من المقربين القيادة الرياضية؟
وكم هو رائع أن يصل اللاعب إلى مواقع التتويج فيحرك مشاعر أبناء الوطن، ولننظر كيف كانت مشاعر كل الشعوب العربية وهي تعيش حالة التتويج للاعبة الجزائرية !!.