يعاني من ارتفاع التكاليف ومنافسة “الصيني”.. 180 طناً إنتاجنا من الفطر الأبيض خلال ستة أشهر
تشرين- ليال أسعد:
على الرغم من الفوائد الغذائية للفطر وأهميته الاقتصادية إلّا أننا لا نجده متوافراً بكثرة على قائمة الطعام لدينا بسبب ارتفاع أسعاره، علماً أنّ مشروع زراعة الفطر يعدّ من المشاريع الفردية التي يمكن لأي شخص البدء بها ولا تحتاج إلى مساحات واسعة من الأراضي الزراعية على عكس بقية الزراعات..
أما عن الصعوبات التي تواجه زارعيه، بيّن أحدهم وهو محمد خانات أنه مشروع مكلف في حال لم يكن المزارع يصنع الكومبوست بنفسه، فهو بحاجة لرأس مال كبير ومزرعة الفطر تحتاج إلى طاقة كهربائية دائمة، ويعاني زارعوه حسب قوله من منافسة البضائع الأجنبية له، وخصوصاً الفطر الصيني بسبب قلة تكلفته.
ويؤكد خانات على دور وزارة الزراعة بدعمها سعر المازوت الزراعي لاستمرار العملية الإنتاجية، ويطلب منها إيقاف استيراد الفطر الصيني، أو رفع الجمارك عليه ليتمكن المزارعون من بيع كافة منتجاتهم.
يوضح آدم عباس رئيس لجنة الفطر الزراعي في غرفة زراعة اللاذقية، أن هذا النوع من المشاريع يعدّ من المشاريع الحديثة نسبياً وانتشر في آخر عشر سنوات بشكل كبير.. فقبل العام ٢٠١١ لم يكن هناك أكثر من أربع منشآت في سورية، أما اليوم فالعدد كبير لا يمكن إحصاؤه وتقوم الدولة بتشجيعه لكونه مطلوباً محلياً وتصديراً وقامت بتقديم القروض للراغبين بإنتاج منشأة لإنتاج الفطر الأبيض وتقديم ما يلزم حسب الإمكانات المتاحة وخصوصاً ما يتعلق بالمحروقات..
ويؤكد عباس أنّ زراعة الفطر الأبيض في اللاذقية تعدّ الأنجح والأكثر استقراراً من حيث كميات الإنتاج، وجميعها مرخصة وبيّن أنها تنتج ما يقارب ٣٠ طناً شهرياً، حيث بلغ إنتاجها عام ٢٠٢٣ (٣٦٠) طناً.
وبلغ إنتاجها في النصف الأول من ٢٠٢٤ (١٨٠) طناً وتم تصدير ٣٠ % منه إلى دول الجوار ( لبنان والعراق)، لكن حالياً هناك انخفاض في التصدير بسبب دخول المنافسين على هذه الأسواق.