18500 طن إنتاج الحسكة المقدر من القطن 

الحسكة – خليل اقطيني:

أصدرت  مديرية الزراعة في محافظة الحسكة اليوم التقديرات الأولية لإنتاج المحافظة من محصول القطن.

وذكر مدير الزراعة المهندس علي خلوف الجاسم أن المديرية قدرت إنتاج القطن في المحافظة خلال الموسم الحالي بـ 18500 طن. وذلك من المساحة المزروعة فعلياً البالغة 4775 هكتاراً من المساحة المخططة البالغة 5450 هكتاراً.

مبيناً أن مزارعي القطن يقومون الآن باتخاذ الإجراءات اللازمة، استعداداً للبدء بقطاف المحصول الذي سيتم على دفعتين، القطفة الأولى تجري عند نضج من 60 إلى 70% من الجوز المتفتح. ويكون القطن المقطوف من القطفة الأولى أفضل رتبة من أقطان القطفة الثانية، التي تتم عند تكامل نضج الجوز المتفتح.

وأوضح الجاسم أن القطن المنتج في المحافظة حالياً يعد مجهولاً من حيث النوعية، وذلك بسبب اضطرار الفلاحين إلى استخدام بذور مجهولة الهوية والمصدر في زراعة حقولهم بالقطن.

مضيفاً: إن هذا الاضطرار ناجم عن عدم قدرة الفلاحين على تأمين بذور الصنف الذي كان يُستخدَم في زراعة القطن في محافظة الحسكة، وهو صنف حلب 90، وهو صنف سوري هجين أنتج خصيصاً للمحافظة، ويتمتع بالعديد من الميزات الهامة، منها قدرته على تحمل الظروف الجوية والمناخية السائدة في المنطقة، إضافة إلى تحمله للأمراض التي يمكن أن تصيب المحصول في مراحل نموه المختلفة، ناهيك  بمردوده الإنتاجي العالي في وحدة المساحة، ولاسيما من القطفة الأولى، نتيجة لتفتح نسبة عالية من الجوز إبان هذه المرحلة، وبقاء جزء بسيط يتفتح في القطفة الثانية.

وأكد الجاسم أن نتائج تحاليل عينة من بذور صنف حلب 90 أظهرت أنها تحتوي على اللب 52.8 – 54.6 %، والزيت 19.6-21.8%، والبروتين 28.4 -29.2%، والرماد 4.1 -4.5 %،  والألياف 13.7 -17.1%،  والجوسيبول الحر 0.75-0.97%، والجوسيبول المرتبط 0.10 -0.17%.

مشدداً على إنتاج صنف حلب 90 أو غيره من أصناف بذور القطن السوري، لا يتم بين ليلة وضحاها، وإنما يستغرق الكثير من السنوات، فقد احتاج إنتاج صنف حلب 90 عشرين عاماً من التجارب والاختبارات المتواصلة، والبحوث العلمية والدراسات الميدانية.

وأشار الجاسم إلى أن زراعة القطن في محافظة الحسكة شهدت تراجعاً كبيراً في السنوات الأخيرة لأسباب عديدة، على رأسها وجود أغلب مساحات زراعة القطن في محافظة الحسكة ضمن المناطق غير الآمنة حالياً، إذ لا يوجد ضمن المناطق الآمنة في المحافظة سوى 75 هكتاراً، من المتوقع أن يصل إنتاجها إلى 290 طناً فقط.

لافتاً إلى أن أهم الصعوبات التي تعاني منها زراعة القطن في محافظة الحسكة، هي التغييرات المناخية وتراجع كمية المياه وجفاف نهر الخابور. الذي كانت تُزرَع على ضفتيه من المنبع في منطقة رأس العين شمال غرب الحسكة، إلى المصب في نهر الفرات عند بلدة البصيرة في محافظة دير الزور جنوباً مساحات واسعة، يضاف إلى ذلك الحصار الاقتصادي و تخريب شبكات الري الحكومية، الأمر الذي أدى إلى غلاء مستلزمات الإنتاج والمحروقات، ما انعكس سلباً على زراعة المحصول.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار