حمص تستهلك 600 خروف و150 عجلاً أسبوعياً.. وآخر تسعيرة تموينية صدرت منذ عام
تشرين- ميمونة العلي:
لم ينعكس انخفاض أسعار العلف على انخفاض أسعار اللحوم في أسواق حمص بنسبة تقرِّب اللحوم من موائد المواطنين، رغم الانخفاض الطفيف الذي طرأ مؤخراً على أسعار اللحوم، فرغم توفر مخلفات المحاصيل الزراعية لمثل هذا التوقيت من العام، بقيت اللحوم الحمراء خارج موائد المستهلكين، وإذا تجرأ المستهلِك صاحب الدخل المحدود على دخول محل لحوم حمراء، ثم تجرأ بعدها السؤال عن السعر بطلب قطعة معينة من الذبيحة المعلقة المدموغة بدمغة المسلخ البلدي ارتفع السعر حتى يصل إلى ٣٠٠ ألف ليرة للكيلو الواحد، وإذا لم يعجبك الوضع عزيزي المستهلِك عبّأ اللحام مما هو موجود أمامه على الطاولة من لحمة مفرومة بنسبة دهن غير واضحة بسعر ١٥٠-٢٥٠ ألف ليرة, وطبعاً آخر ما يفكر به المستهلك هو الشكوى للرقابة الصحية أو التموينية، لأن اختلاف التسعيرة بين محل وآخر وعدم وضع التسعيرة داخل المحال، بالإضافة لتوفر لحوم مفرومة داخل المحل يدل على أن الرقابة في وادٍ والمستهلك واللحام في وادٍ آخر، بغضّ النظر عن المثل القائل “اللحام يغشّ حتى لحمة بيته”.
وفي تصريح خاص لـ”تشرين”، بيّن رئيس جمعية القصابين في حمص نضال الجبولي أنّ حمص تستهلك ٦٠٠ رأس خروف و١٥٠ رأس عجل أسبوعياً، حيث يتم الذبح على ثلاث دفعات في الأسبوع ضمن المسلخ البلدي، ولا تؤمن بلدية حمص السيارات المبرِّدة لنقل اللحوم من المسلخ إلى محال اللحوم، لذلك يضطر القصّابون لنقل الذبائح بسياراتهم الخاصة من سوق الغنم إلى المسلخ أولاً، ثم إلى محالهم بعد انتهاء إجراءات الذبح، وهي سيارات غير مخصصة لنقل اللحوم، فلا قدرة لهم على توفير أو حيازة سيارات مبرِّدة، فتتم مصادرتهم وإيقافهم وتغريمهم وحجز السيارات وحجز اللحوم، ولذلك تمنى رئيس جمعية القصابين أن تقوم بلدية حمص بتأمين سيارات مبرِّدة لنقل اللحوم حماية للحرفي من المخالفة وتسهيلاً لتوفير اللحوم الصحية، حيث يدفع الحرفي أجور الذبح مبلغ 2000 ليرة لكل رأس متضمنة رسوم إعادة الإعمار.
تزويد المربين بوثيقة منشأ متضمنة مواصفات وعدد المواشي المراد عرضها في سوق المواشي ينظّم العمل
ولفت الجبولي إلى أن آخر نشرة تموينية بأسعار اللحوم، صدرت منذ عام بأربعين ألفاً للكيلو الواحد، ولجنة التسعير حالياً لا تقوم بإصدار تسعيرة حتى يستقر سوق الغنم على حال، فالسعر يتبدل بحسب العرض والطلب ومواسم الأعياد ونشاط التصدير، وتهريب الأغنام قليل وما يرفع الأسعار ليس التهريب بل التصدير، ويمكن أن يؤدي الحدّ من التصدير إلى تخفيض سعر اللحوم بنسبة 20% بحسب تصريح الجبولي.
مضيفاً: يبلغ سعر كيلو الخروف البلدي الحي ٦٣ ألف ليرة وكيلو العجل الحي ٥٠ ألف ليرة، وكيلو لحمة الخروف بـ ١٨٠ ألف ليرة و لحمة العجل ١٥٠ ألف ليرة. طبعاً هذه أسعار اللحوم العادية التي تحتوي على نسبة دهن 20%.
ولفت إلى أنّ سعر كيلو لحمة العجل الهبرة نسبة الدهن صفر يبلغ 160 ألف ليرة، بينما يبلغ سعر كيلو لحمة العجل المسوّفة (نسبة الدهن ٥٠%) 130 ألف ليرة وكيلو لحمة الخروف المسوفة 150 ألفاً ليرة و كيلو لحمة البقر الهبرة 110 آلاف ليرة، وكيلو لحمة البقر المسوّفة 80 ألف ليرة والبقر الحي 40 ألف ليرة.
وأضاف: إنّ أسعار اللحوم في انخفاض دائم منذ نهاية عيد الأضحى وقارب الانخفاض حوالي 30%، بسبب انخفاض أعداد الغنم المصدر إلى الخارج، ومنع التهريب، ودور جمعية القصابين تنظيم المهنة وتذليل الصعوبات أمام الحرفيين، مشيراً إلى أن مصادرة سيارة تحمل ذبائح مؤخراً كان بسبب الذبح خارج المسلخ لأنثى عواس، وهناك مختصون بحسب نوع الذبيحة المطلوبة، هم حلقة وصل في تأمين الذبائح بين سوق الغنم و القصابين، و مهمة الوسيط انتقاء الذبيحة من سوق الغنم ثم نقلها إلى المسلخ البلدي ثم إلى محال اللحوم، لذلك تختلف الأسعار من محل لآخر.
ويرى جبولي أنّ أسعار الأعلاف حالياً مناسبة لأسعار المواشي، وأن مخلفات المحاصيل الزراعية لا تشكل بديلاً عن حبوب العلف، لأنها ذات قيمة غذائية ضعيفة.
بينما يرى رئيس لجنة التسعير في محافظة حمص – عضو المكتب التنفيذي لقطاع النفط والتجارة الداخلية المهندس عمار داغستاني أن تسعيرة اللحوم متروكة للعرض والطلب، وأن مكافحة التهريب تخفض الأسعار، وتبدأ بوضع آلية لمراقبة حركة سوق المواشي، بأن يتم تزويد المربين الراغبين بعرض أغنامهم في سوق المواشي بوثيقة منشأ من قبل الإرشادية الزراعية وقسم الثروة الحيوانية في مديرية الزراعة متضمنة عدد المواشي المراد عرضها مع مواصفاتها” أغنام للتربية أو لسوق اللحم”، علماً أن التسعيرة الحالية يجب أن تنخفض بنسبة جيدة نظراً لانخفاض أسعار العلف والتبن وانخفاض الطلب بعد عيد الأضحى.