خط للصرف مكسور منذ 11 عاماً وإصلاحه في سلة النسيان
السويداء – طلال الكفيري:
منذ 11 عاماً والأهالي القاطنون إلى الغرب من مؤسسة عمران بمدينة السويداء ” حي المزرعة” يطالبون بضرورة وضع حدٍ لمعاناتهم مع مياه الصرف الصحي، المتسربة بغزارة من الخط “المكسور” في بداية المنطقة، إلا أنه على ما يبدو لا حياة لمن تنادي، لعدم الاستجابة لشكاوهم الملقى بها خطياً وشفهياً على طاولة معنيي المحافظة السابقين واللاحقين.
ويشير الأهالي لـ”تشرين” إلى أن عدم إصلاح هذا الخط أو استبداله الذي كاد يدخل موسوعة ” غينيس” كأطول فترة زمنية يستغرقها إصلاح خطٍ للصرف الصحي، أدى إلى تلوث البيئة هواءً وتربة ومياهاً في هذه المنطقة، بسبب ديمومة المياه الملوثة المتسربة على مدار الساعة، التي أضحت مرتعاً خصباً للحشرات الضارة الناقلة للأمراض المعدية، وبؤرة ملوثة مْصّدرة للروائح الكريهة الزاكمة للأنوف، من جراء تجمعها على شكل مستنقعات ضمن الأراضي الزراعية، وحول منازل المواطنين.
والمسألة المهمة التي لم يغفلها أهالي المنطقة هي قيام عدد من ضعاف النفوس باستثمار هذه المياه بزراعة المحاصيل الصيفية، وكلنا يعرف الأخطار الصحية التي تحملها هذه المزروعات لمستهلكيها
وفي هذا الصدد أشار مدير الشؤون الفنية بمجلس مدينة السويداء المهندس حسام كيوان إلى أن المجلس يعاني من وجود نقصٍ بعمال الصرف الصحي، فالمتواجد لا يتجاوز عددهم أربعة عمال فقط وهذا غير كافٍ لتغطية كل أنحاء مدينة السويداء، والأهم عدم رصد أي اعتمادات للمجلس لزوم أعمال الصرف الصحي، لكون الشركة العامة للصرف أصبحت هي المسؤولة عن أعمال الصرف الصحي، ليقتصر عمل الورشة فقط على أعمال الصيانة بينما استبدال الخطوط تتم بعد رصد اعتمادات مالية للمجلس من موزانة المحافظة المستقلة، لافتاً إلى أن الخط في تلك المنطقة يتعرض بشكل دائم للتعديات كلما تم إصلاحه.