أعطال الأدوات الكهربائيّة المنزليّة تُقلق الأهالي في دير الزور… والسبب كهربائي!!

دير الزور- عثمان الخلف:

اشتكى عددٌ من الأهالي بدير الزور كثرة أعطال الأدوات الكهربائيّة المنزليّة من ثلاجات ، وفلاتر مياه ، وفريزات، وشواحن طاقة، وأجهزة تكييف، كنتيجة لتذبذبات شدة التيار الكهربائي أوقات فترة الوصل التي لا تكاد تستمر لنصف ساعة في بعض الأوقات.

وأشار أحمد علاوي في حديثه لـ” تشرين ” إلى أنه تكبد خسائر تصليح بآلاف الليرات السورية، إذ إنه اضطر لشراء جهاز شاحن طاقة بمبلغ وصل إلى 240 ألف ليرة سورية، بعد محاولات إصلاحه ترافقت وخسائر ماليّة، رابطاً ذلك بضعف التيار الكهربائي، حيث لوحظ في الأيام الأخيرة ارتفاع وهبوط مُفاجئ، لمسه على حدِّ تعبيره جيرانه أيضاً، وبحسب خضر حساني فإنّ القلق بات يُساور الأهالي بشكل كبير قبالة ما يحدث: ” تعطلت لدي الغسالة المنزليّة بغية إصلاحها، دفعت لقاء ذلك 400 ألف ليرة سورية، من دون حساب أجرة النقل، وهنا عليك الانتظار أياماً لإصلاحها، فأغلب أصحاب محال التصليح ينتظرون ساعة وصل التيار الكهربائي للبدء بعملهم ، وكل ذلك ينعكس على أعمال المنزل التي تتطلب وجودها لغسيل الملابس، وأيضاً مُرتبطة بفترة وصول التيار، ويؤكد محمد الحامد أنّ الأعباء الماليّة تزداد يوماً إثر آخر في ظل قلة المردود وكثرة المُتطلبات المعيشية، فأي عطل يطول جهازاً في المنزل من ثلاجات أو مراوح، أو فلاتر .. إلخ هو همٌّ يُضاف لقائمة همومنا اليوميّة التي تبدو بلا حلول إلى الآن، فيما الأسعار لكافة الخدمات تتصاعد بشكل غير معقول، مُضيفاً: ” جاء العطل في ثلاجة المنزل ، ولكثرة ما ترددت على محال التصليح، لم أعد أذكر ما أنفقته لأجل ذلك، ولعل حظي الجيد هو أنّي لم اضطر لشراء ثلاجة جديدة، تُكلف هذه الأيام ملايين الليرات، حتى المُستعملة منها.

شكاوى الأهالي ترافقت وسخرية من واقع التيار الكهربائي لدى سؤال ” تشرين ” عن الأعطال الناجمة (هي الكهربا وينها !! ) ، فالتقنين بدا قاسياً لمنطقة طقسها يغلي من شدة الحرارة التي تتجاوز الـ40 درجة ، بل بات فيها الحصول على قالب الثلج لتبريد مياه الشرب إنجازاً ، فالساعة التي من المفترض أن يمكث فيها تيار الكهرباء تتآكل إلى النصف، لتقضي وقتك بانتظار إكمال النصف الآخر من الوقت المُخصص، لكن بلا جدوى، وحدِّث هنا عن عمل محطات المياه في الأرياف التي تتأثر بذلك، الأمر الذي يضطر الأهالي لشراء المياه من باعة عبر صهاريج مُخصصة لهذا الغرض، لتُضاف مياه الشرب لقائمة المشتريات في محافظة يخترقها ثاني أكبر نهر بالمنطقة العربيّة، فيصدق قول الشاعر هنا :
كالعيسِ في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمولُ

وحول شكاوى الأهالي أكد مدير شركة كهرباء دير الزور المهندس خالد الفهد الأمر، وأضاف: ” هنالك هبوط في التيار الكهربائي وضعف في التوليد بمحطات الكهرباء، مُشيراً إلى أن الوضع للحل خلال أيام “.

المهندس الفهد لم يُحدد سقف زمن الحل، فالأيام لربما تمتد لأشهر، ومعها خسائر الأهالي ، والذين لفتوا إلى أن وضع التيار الكهربائي وإن لوحظ حاله هذا في الآونة الأخيرة ، غير أنه ليس بجديد، خصوصاً وأن المعنيين ينأون عن التصريح المباشر بأن ضعف توليد محطات الكهرباء ناجمٌ عن قلة توريدات الغاز، أو النقص بمادة الفيول.

يُشار إلى أن برنامج التقنين الكهربائي المُطبق بدير الزور يصل إلى 5 ساعات قطع، مقابل ساعة واحدة وصل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار