روسيا تبدأ المرحلة الثالثة من «التدريب النووي غير الاستراتيجي».. زاخاروفا: لا نرى اهتماماً أميركياً ببدء حوار حول الاستقرار والحد من التسلح

تشرين:

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن روسيا لا ترى اهتماماً أميركياً أو متطلبات لبدء حوار حول الاستقرار الاستراتيجي والحد من التسلح.

وقالت زاخاروفا في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»: أساس الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي والحد من التسلح لا يمكن أن يظهر إلا بعد أن ترفض واشنطن، ليس بالقول، بل بالفعل، المسار المجنون الحالي المتمثل في تقويض الأمن القومي الروسي، والمواجهة مع روسيا الاتحادية وإلحاق الضرر بها.

وأضافت: في الوقت نفسه، فإن أي مناقشات افتراضية حول هذه الموضوعات لا يمكن إلا أن تكون شاملة، مع التركيز على القضاء على المشكلات الأمنية الرئيسية، مثل التوسع العدواني لحلف شمال الأطلسي في الشرق، مؤكدة أن الجانب الروسي في هذه المرحلة لا يرى أي اهتمام أميركي حقيقي بالحوار، فضلاً عن المتطلبات الأساسية لبدء الحوار.

وأوضحت زاخاروفا أن تصريحات الولايات المتحدة بأن روسيا تربط مناقشات الحد من التسلح بوقف الدعم لكييف هي تصريحات أحادية الجانب، وقالت: هذا التفسير للموقف الروسي يبدو على الأقل مبسطاً بشكل مفرط وأحادي الجانب، مؤكدة أن «الأمر لا يتعلق بأوكرانيا فقط»، وذلك تعليقاً على تصريحات نائبة وزير الخارجية الأميركي مالوري ستيوارت، التي زعمت فيها أن روسيا تربط بين استئناف مناقشات الحد من الأسلحة ووقف الدعم لنظام كييف.

وأشارت زاخاروفا إلى أن ستيوارت حاولت تحويل المسؤولية عن انهيار نظام الحد من التسلح إلى روسيا، مضيفة: عندما تم تذكيرها بانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ البالستية ومعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، قامت على الفور «بتغيير السجل».

ولفتت زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة مسؤولة أيضاً عن الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة ورفض التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

وتتزامن تصريحات زاخاروفا مع إعلان وزارة الدفاع الروسية بدء المرحلة الثالثة من تدريبات القوات النووية غير الاستراتيجية، وفقاً لقرار الرئيس الروسي.

وجاء في بيان للوزارة: خلال هذه التدريبات، سيجري تدريب القوات المسلحة الروسية على الاستخدام العسكري للأسلحة النووية غير الاستراتيجية، وقال: كجزء من هذه المرحلة، سيقوم أفراد التشكيلات الصاروخية في المنطقتين العسكريتين الجنوبية والوسطى بتنفيذ مهام التدريب القتالي، والحصول على ذخائر تدريبية خاصة لتزويد أنظمة صواريخ «إسكندر-إم» بها، والتقدم سراً إلى مناطق المواقع المحددة استعداداً لإجراء عمليات الإطلاق».

وكان الرئيس بوتين قد أكد في حديث لوكالة «روسيا سيفودنيا» في آذار الماضي، استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية في حال تعرضت الدولة الروسية للتهديد، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه «لم تكن هناك حاجة مطلقاً لاستخدام الأسلحة النووية التكتيكية خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار