على خلفية ما حدث في مخبز السقيلبية.. محافظ حماة: طالبنا بدوريات رقابية واسعة على المخابز يومياً
حماة – محمد فرحة:
تحولت مسألة ما جرى في مخبزي السقيلبية وسلحب من إشكالية قبل أسبوع من الآن إلى حديث الناس، وأقلقت أصحاب الأفران الخاصة والمخابز العامة لجهة تشديد الرقابة على صناعة الرغيف وجودته وعدم التهاون والتلاعب بأوزان ربطة الخبز.
واستكمالاً لما حدث، أي توقيف عناصر من الرقابة و المخابز، فقد دعا محافظ حماة مديري المخابز الحكومية والمعنيين من الشركة العامة للمخابز إلى اجتماع لمعرفة مشكلات هذه المخابز، ولماذا ينتج بعض منها أحياناً رغيفاً ليس بالمواصفات المطلوبة؟ وفقاً لما ذكره محافظ حماة معن صبحي عبود في حديث خاص لـ”تشرين”.
وأضاف: لقد قصدنا من دعوة هؤلاء المعنيين بصناعة الرغيف للوقوف عند مشكلاتهم التي يتذرعون بها كلما كان الرغيف ليس على ما يرام، من أجل إزالة هذه الذرائع من جهة، والحرص كل الحرص على إنتاج رغيف يليق بالمنتج وبما ينتظره المواطن.
وهنا تسأل “تشرين”: وماذا عن الذين يدخلون إلى خطوط المخبز للحصول على ما يشتهون من رغيف منتقاة؟
وأوضح المحافظ أنه طالب بفتح كوى على باب هذه المخابز أو أكشاك تمكّن هؤلاء من الحصول على رغيف الخبز بالطرق التي يريدونها، إما عن طريق البطاقة وإما عن طريق السعر الحر، كي تصبح ربطة الخبز متاحة للجميع بأيسر وأقصر الطرق، وهذا حقهم.
عناصر الرقابة التموينية باتوا اليوم الحلقة الأضعف، إذ كلما أرادوا تنظيم ضبط تمويني بحق مخبز هنا أو محل تجاري هناك، قد يتعرضون لتهمة بأنهم ساوموا بشكل أو آخر مقابل عدم كتابة الضبط.
وأشار المحافظ إلى أنه على المراقب ألا يخاف، ومن يخَف فليبقَ في دائرته، بل العكس هو الذي يجب أن يكون، أي أن يذهب المراقب وكله إصرار على تنفيذ واجبه الأخلاقي والمهني والوظيفي، لأنه في ذلك يقدم صورة ناصعة ونظيفة عن عمل ودور المؤسسات الحكومية تجاه المواطن.
من جانبه، ذكر مسؤول “تموين” أن عناصر الرقابة باتوا يطبقون الأحكام بشكل لافت على عمل المخابز من خلال الدوريات ليلاً وصباحاً ونهاراً، ولعل تكلفة الغرامات التي تنظم خير شاهد على الحضور الفاعل للرقابة الصارمة التي تفرض اليوم على المخابز وعلى الأسواق.
وعمن يقول إنه لا دور للرقابة على الأسواق وصناعة الرغيف، يجيب المسؤول التمويني: هذا تجنٍّ حقيقة، قد لا نستطيع ضبط العمل كما ضبط ساعة “بيغ بين” ، لكن هذا لا يعني أننا غير مؤثرين بما يجري في السوق والمخابز، فدورياتنا يومياً تجوب على المخابز من أجل عدم التلاعب بالدقيق وصناعة رغيف وفقاً لما هو مطلوب.
ونختم بأن توقيف عناصر من المخابز وعناصر رقابة ترك أثراً كبيراً في نفوس كل المشتغلين في هذين القطاعين، ولا تعني إحالتهم إلى القضاء أنهم مرتكبون أبداً، فقضاؤنا النزيه سيثبت صحة ذلك من عدمه، وقد وعد محافظ حماة بتأمين كل ما يمكن تأمينه وتوفيره من معطيات ومستلزمات من أجل صناعة رغيف يليق بإنتاج مخابز القطاع العام وبالمواطن، مضيفاً: لن نسمح بغير ذلك أبداً، أي من حيث الجودة والوزن المطلوب.