خبير عسكري أمريكي: قوات نظام كييف تفر من مواقعها وتسلم نفسها للقوات الروسية بمجرد أن تتاح لها الفرصة

تشرين:

كشف خبير عسكري أميركي أن قوات نظام كييف تفر من مواقعها أو تسلم نفسها للقوات الروسية بمجرد أن تتاح لها الفرصة.

وقال الخبير مارك سليبودا في مقابلة مع الصحفية الروسية راشيل بليفنز، نشرت اليوم الأربعاء: قوات نظام كييف لا تريد القتال، ولم يتلقوا أي تدريب، إنهم ببساطة مجبرون على الذهاب إلى الجبهة، وبمجرد أن تتاح لهم الفرصة يستسلمون أو يفرون من مواقعهم، ولقد حدث هذا مرات عدة، خصوصاً في الأسابيع الأخيرة.

ووفقاً له، فإن القيادة الأوكرانية تخشى أن تؤدي العمليات الهجومية الروسية المتزامنة إلى ضرب القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الأوكرانية وانهيار الجبهة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أفادت أمس الثلاثاء بأن أفراداً عسكريين روسيين من قوات «مجموعة الغرب» هزموا تشكيلات من 6 ألوية أوكرانية، وبلغت خسائر العدو نحو 500 عسكري.

وقال بيان الوزارة: قامت وحدات من قوات مجموعة الغرب الروسية بتحسين الوضع على طول خط المواجهة الأمامي، وهزمت تشكيلات الألوية الهجومية الآلية 14 و67 و115 و3 التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، ولواء الدفاع العسكري 110 و125 في مناطق التجمعات السكنية في سينكوفكا، وتابايفكا في مقاطعة خاركوف، وماكيفكا في جمهورية لوغانسك الشعبية، كراسني ليمان وتيرني في جمهورية دونيتسك الشعبية.

ووفقاً للوزارة فإن القوات المسلحة الأوكرانية، فقدت نحو 500 جندي ودبابة ومركبتين قتاليتين مدرعتين وثلاث شاحنات صغيرة، ومدفعية ذاتية الدفع من عيار 155 ملم من طراز «بوغدان»، ومدفعية عيار 155 ملم- «إم-198» أمريكية الصنع، ومدفعي هاوتزر «د-30» عيار 122 ملم، ومدفعية «إم-119» عيار 105 ملم أمريكية الصنع.
وأضافت أنه تم تدمير المركبة القتالية الكرواتية الصنع- قاذفة الصواريخ المتعددة من طراز«راك إس-إي-12»، ومحطات حرب إلكترونية من طراز «بوكوفيل–أي-دي» و«أنكلاف» فضلاً عن مستودعَين للذخيرة الميدانية.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية اعتبرت هذا التقدم للقوات الروسية ضربة قوية للقوات الأوكرانية، مشيرة بشكل خاص إلى تمكن الجيش الروسي من تحرير المركزين السكنيين «أوروجاينو» و«ستارومايورسكوي» في جمهورية دونيتسك في10 و 14 تموز الجاري.

وشددت الصحيفة على أن خسارة هذين المركزين السكنيين، شكل ضربة معنوية لقوات كييف وعزز معنويات الجيش الروسي الذي يواصل تقدمه في العديد من المناطق على خط المواجهة.

وأشارت إلى أن هذه الخسارة، تبدو ثقيلة فعلاً لأن مشاة البحرية الأوكرانية فقدت قوات كبيرة للاستيلاء على هاتين المنطقتين خلال الهجوم المضاد في العام الماضي 2023.

وفي حديث مع الصحيفة، أكد العسكريون الأوكرانيون الذين أُجبروا على التراجع بعد خسارة أوروجاينو، على أن الحماس والإصرار يسودان بين عناصر مجموعات الاقتحام الروسية.

وحسب مصدر أمني في جمهورية دونيتسك فإن تحرير أوروجاينو، سيسمح بتسوية الجبهة وتوسيع رأس جسر القوات الروسية على الحدود الإدارية بين الجمهورية وفي مقاطعة زابوروجيه.