انتشار أكياس ثلج مجهولة المصدر ومتباينة الأسعار في أسواق طرطوس
طرطوس – نورما الشّيباني:
تنتشر في أسواق طرطوس أكياس ثلج خالية من أي بطاقة بيان أو مواصفات. هذه الأكياس تباع في معظم محال البقالة و “السّوبرماركت”، و تساءل الكثير من المواطنين عن هذه الأكياس المجهولة المصدر الخالية من أي تعريف بها يؤكد ما إن كانت صالحة للاستهلاك البشري أم لا؟.
“تشرين” تجولت في السّوق والتقت العديد من الباعة والمواطنين لرصد هذه الحالة.
حيث بيّن البائع أسامة محمد صاحب “سوبرماركت” أن هناك طلباً متزايداً على شراء أكياس الثّلج بسبب ارتفاع درجات الحرارة، و بالفعل لا تحمل بطاقة بيان، وهي تصنع بوساطة آلات في المحال التّجارية أو المنازل، حيث يوجد نوعان للثلج، نوع يستخدم للتبريد الخارجي وآخر للاستخدام المباشر في العصائر، سواء في المحال أو المنازل، و طالب محمد الجهات المسؤولة بمراقبة مصادر المياه المستخدمة والتأكد من سلامتها.
بدوره، أكد المواطن أمجد رحال أنه هو وغيره من المواطنين يقدمون على شراء الثلج بسبب الحرارة المرتفعة وانقطاع الكهرباء، وطالب بضرورة وجود بطاقة مواصفات توضح مصدره والمياه المصنع منها ووجود تسعيرة عليه، وخاصة أن سعره يختلف من تاجر إلى آخر كلّ على هواه.
من جانبه، أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس نديم علوش أن مهنة صناعة ألواح وقطع الثّلج منتشرة في المنطقة الصّناعية و الرّيف والمدينة وبالقرب من المنشآت السّياحية، وهذه الفعاليات مرخصة و متابعة بشكل يومي ومستمر مع كافة أصحاب الفعاليات و في الأسواق للتأكد من جودة المادة، كما يتم إرسال عينات إلى المخبر لتحليلها و التّأكد من صلاحية المياه ومطابقتها المواصفات السّورية.
وفيما يخص أكياس الثّلج المنتشرة والتي تخلو من أي بطاقة مواصفات أو تسعيرة، أوضح علوش أنه تم تنظيم عدة ضبوط بحق من يمارس المهنة من دون ترخيص، و ضبوط أخرى بسبب الأسعار المرتفعة.
وطلب علوش من جميع المواطنين الاتصال و الإبلاغ عند شراء كيس ثلج لا يحوي بطاقة بيان أو تسعيرة.