رئاسيات أميركا.. ترامب يضرب تحت الحزام و«الديمقراطيون» على رجل واحدة انتظاراً لانسحاب بايدن
تشرين:
رغم عملية «شد الأحزمة» التي يمارسها الحزب الديمقراطي الأميركي، والتي باتت علنية بصورة أكبر..إلا أنها لم تؤت ثمارها بعد، سواء على مستوى إقناع الرئيس جو بايدن بالتنحي، أو على مستوى الاتفاق على بديل له في حال اتخذ قرار الانسحاب.
بالمقابل يواصل خصم الديمقراطيين دونالد ترامب، الضرب تحت الحزام، فيما يخص منافسه بايدن ومجمل سياساته في السنوات الأربع الماضية، تزامناً مع كشف مزيد من التفاصيل حول محاولة اغتياله قبل أسبوع من الآن.
ومع استعداد بايدن لاستئناف حملته الانتخابية هذا الأسبوع، يواصل ترامب لقاءاته الانتخابية، وآخرها في ولاية ميتشغان ليل السبت/الأحد، حبث هاجم بايدن بحدة، معتبراً أنه لا يتمتع بمستوى ذكاء كاف للتعامل مع زعماء دول كبرى، أقوياء وأذكياء، مثل رئيسي الصين وروسيا.
وقال ترامب: بايدن لا يستطيع مواجهة زعماء مثل الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس شي جين بينغ. هم أذكياء وأقوياء يحبون بلادهم ويعملون من أجلها ويجب أن يكون لدينا شخص يستطيع حمايتنا، ولكن لدينا أشخاص معدل ذكائهم ضئيل خاصة الرئيس (بايدن).
وأكد ترامب أن الانتخابات المقبلة «ستكون الأهم في تاريخ بلدنا ولا يمكن أن نسمح بالتزوير فيها».. مشيراً إلى أن «هناك عدم وضوح بشأن هوية المرشح عن الحزب الديمقراطي» الذي وصفه بالفاسد وعدو الديمقراطية، مشيراً إلى أنه يخوض الانتخابات من أجل أميركا والأميركيين، واعداً بأفضل 4 سنوات في حال فاز فيها.. وبحل كل الأزمات التي خلفتها غدرات بايدن.
وكان الإعلام الأميركي نقل أمس عن مصدر مطلع تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال ترامب. وقال المصدر إن توماس كروكس (20 عاماً) استخدم طائرة مسيرة استطلع بوساطتها موقع التجمع الانتخابي لترامب، حيث استطاع الحصول على مشهد علوي ساعده في التخطيط والتنفيذ.
وأضاف المصدر: من غير الواضح كيف علم المحققون برحلة الطائرة المسيرة، لكن الطائرات بدون طيار غالباً ما تترك آثاراً إلكترونية لمسارات رحلتها، وربما كان لدى شركة «DJI» المُصنعة للمسيرة، سجل للرحلة.
وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة الأميركية إلقاء القبض على رجل في ولاية فلوريدا بسبب تهديدات «قتل» على وسائل التواصل الاجتماعي ضد ترامب ونائبه جيمس ديفيد فانس.
على مقلب الديمقراطيين، ما زال بايدن متمسكاً بترشحه، وإن كان بعض المقربين منه يقولون إن انسحابه مسألة وقت فقط، بانتظار الفرصة المناسبة.
لكن هذا لا يتوافق مع إعلان بايدن استئناف حملته الانتخابية هذا الأسبوع، ولا مع حملة التبرعات التي ستقودها جيل، زوجة بايدن، في باريس، أثناء وجودها هناك لحضور حفل افتتاح الألعاب الأولمبية المقرر في الـ 26 من هذا الشهر.
وكان أكثر من 50 مسؤولاً ودبلوماسياً وخبيراً سياسياً أميركياً سابقاً، قد وجهوا رسالة متضمنة نداءً إلى بايدن يطالبونه فيها بالانسحاب بسبب احتمالية الهزيمة الكبيرة.
وجاء في نص الرسالة التي نشرتها وسائل إعلام أميركية: نحن نعتقد اعتقاداً راسخاً أن المخاوف المستمرة بشأن ترشيحك والاحتمال المتزايد لفوز ترامب تضع إنجازاتك في مجال الأمن القومي، وكذلك بلدنا، في مستوى غير مقبول من المخاطر.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» كشفت يوم أمس نقلاً عن مقربين من بايدن أنه لم يغير موقفه الرافض للانسحاب حتى الآن، رغم تقبّله فكرة أنه قد لن يتمكن من مواصلة السباق.
ويعرب بايدن عن انزعاجه الشديد من الضغوط المتزايدة، ومن أولئك الذين يدفعونه باتجاه الانسحاب. وتقول (نيويورك تايمز): إن بايدن غاضب بسبب تخلي حلفائه عنه، ويشعر بالاستياء بشكل متزايد إزاء ما يراه من حملة منظمة لإخراجه من السباق، وتجاه بعض أولئك الذين اعتبرهم ذات يوم مقربين، بمن في ذلك الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ورئيس مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي التي يعتبرها المحرض الرئيسي ضده.
وستتاح للديمقراطيين فرصة لتغيير المرشح في المؤتمر العام للحزب في شهر آب المقبل، علما أنه سيكون من الصعب إجبار بايدن على التنحي بعد فوزه بالانتخابات التمهيدية للحزب إذا لم يتخذ هو قرار الانسحاب. ويقول بايدن إنه لا يعتزم ولا يخطط للانسحاب، لكنه أكد أن نائبته «كامالا هاريس مستعدة تماماً لأن تصبح رئيسة، إذا لم يتمكن من إكمال فترة ولايته الرئاسية الثانية..!!».