صلة حاسمة بين مرض التوحد وعدوى شائعة
تشرين:
وجدت دراسة جديدة أنّ فيروساً شائعاً لدى الأطفال حديثي الولادة قد يزيد من خطر الإصابة بالتوحد، وفحصت السجلات الطبية لنحو 3 ملايين رضيع فتبيّن أنّ الأطفال الذين ولدوا مصابين بالفيروس المضخم للخلايا «CMV»، كانوا أكثر عرضة مرتين ونصف المرة لتشخيص إصابتهم بمرض التوحد.
وأكدت طبيبة أطفال المعدة إنه على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث، يعتقد الباحثون أن المرض قد يسبب التهاباً في دماغ الجنين ما يعوق نموه، مضيفةً، أن ابنتها ولدت مصابة بفيروس «CMV» والتوحد، على الرغم من أنها بدت بصحة كاملة عند الولادة، وعبّرت عن رغبتها في رفع مستوى الوعي حول الفيروس، حتى يصبح الفحص أثناء الحمل أكثر شيوعاً.
وعادة ما يكون الفيروس المضخم للخلايا «CMV» غير ضار نسبياً، وربما لن ندرك حتى أن الطفل مصاب به، نظراً لغياب الأعراض في معظم الحالات، وتحدث الإصابة عندما تصاب الأم بفيروس «CMV» أثناء الحمل، فإنه قادر على المرور عبر المشيمة وإصابة الطفل.
وبيّنت الدراسات أن زهاء 90% من الحالات عند الولادة قد لا يتم تشخيصها، موضحةً، أنّ الفحص المبكر للفيروس «عندما يكون الأطفال في الرحم» يمكن أن يمنح الأطباء فرصة لوقف الفيروس المضخم للخلايا «CMV» قبل أن يؤذي دماغ الجنين.
فالتوحد يؤدي إلى مجموعة من السلوكيات، وتشمل بعض الأعراض الشائعة «الحساسية للضوضاء وصعوبات في تفسير الإشارات الاجتماعية، وتأخر المهارات اللغوية».