وزير الإعلام من طرطوس: قانون الإعلام الجديد وضع لتنظيم المهنة وحماية الرأي العام من الدخلاء عليها
طرطوس- ثناء عليان:
أكد وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق خلال لقائه مع الكوادر الإعلامية في محافظة طرطوس، أن قانون الإعلام الجديد وضع لتنظيم مهنة الإعلام وحماية الرأي العام من الدخلاء على المهنة، مبيناً أن فيه مساحات كبيرة لممارسة العمل بسهولة والحصول على المعلومة بحرية واستقلالية، كما يحصن الإعلاميين الذين يعملون في مؤسسات إعلامية وطنية ويساعدهم في تطوير أدائهم بما ينعكس عليهم إيجاباً.
وبيّن أن قانون الإعلام الجديد يعمل على إيجاد مؤسسات بأنماط إدارية جديدة خارج إطار قانون العاملين، وسيشمل تنظيم العمل الإعلامي بوضوح خاصة في ظل حالة الفوضى الناتجة عن الاستخدام الخاطىء لوسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة إعلامية غير مرخصة، مبيناً أن قانون الإعلام المقترح يميز بين الوسائل الإعلامية المرخصة وغير المرخصة.
وأشار الوزير إلى وجود خطة لتطوير قطاع الإعلام بشكل أفقي مع إمكانية التشاركية مع مختلف القطاعات الوطنية من خلال مشاريع جديدة عملت عليها وزارة الإعلام خلال العام الماضي، ومبدئياً سيتم تأسيس خمس شركات إعلامية، إضافة إلى مدينة إعلامية حرة، ما يخلق فرص عمل جديدة.
دراسة لقنوات فضائية خاصة بكل محافظة
ولفت حلاق إلى أن الإعلام بحاجة إلى تطوير تقني للكوادر العاملة في المؤسسات الإعلامية بطرطوس، مبيناً أنه يتم العمل على إحداث قناة فضائية في كل محافظة بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية، وأكد أنه لن يتم التخلي عن أي عامل في أي من المؤسسات الإعلامية إلا إذا أخطأ.
لافتاً إلى ما قدمه الإعلامي السوري خلال سنوات الحرب وخاصة السنوات الثلاث الأخيرة يفتخر به، وبجهوده المبذولة ونشاطه في التصدي لمئات القنوات التي كانت تستهدفنا من الداخل والخارج، مؤكداً على دور الإعلاميين في الحفاظ على كرامة وصمود السوري.
وبيّن أن الوزارة تعمل على تطوير العمل الإعلامي ككل من خلال البدء بتطوير البنى القانونية وقانون وزارة الإعلام الذي يتم العمل عليه منذ عدة أشهر.
وتركزت مداخلات الزملاء الحضور على ضرورة توفير مقومات العمل الصحفي في المكاتب الإعلامية بالمحافظة والسماح للصحف المحلية بإنجاز تقارير مصورة وحل مشكلة المقرات المستأجرة، ومشكلة ضعف البث المحلي للقنوات الأرضية، والعمل على تثبيت العاملين وفق نظام البونات والاستكتاب، ومنح التراخيص لمؤسسات إعلامية جديدة لمحاربة السيل الجارف من وسائل التواصل، وإعادة الصحافة الورقية حتى لو من خلال القطاع الخاص، إضافة إلى ضرورة إصدار صحيفة إلكترونية خاصة بمحافظة طرطوس.
وفي إطار الرد على المطالب أشار مدير عام مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر أمجد عيسى إلى أن لدى المؤسسة كاميرات جاهزة للتقارير المصورة ولكنها بانتظار تشكيل فريق عمل من قبل رؤساء التحرير، وأن دعم المكاتب الإعلامية سيتم من خلال التقييم لعمل الصحفيين وإنتاجهم، والتوجه سيكون بدعم المواقع الصحفية في المحافظات.
بدوره مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حبيب سلمان أوضح للعاملين في الإخبارية أن هناك خطة دمج لها للعمل مع المراكز في المحافظات، مطالباً بتقارير حديثة وعدم الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي في نسبة المشاهدات لأنها غير دقيقة ولا تعطي الجانب الصحيح.