مواجهة بين مبابي رونالدو في يورو 2024

تشرين:

كيليان مبابي في مواجهة مثله الأعلى كريستيانو رونالدو، في صراع أيقوني بعالم كرة القدم، عنوانه “صراع أجيال”.

فالنجمان يلتقيان وجهًا لوجه عندما تلعب البرتغال ضد فرنسا في ربع نهائي بطولة أوروبا 2024، الجمعة، وربما يكون لهذا اللقاء من العيار الثقيل مضمون أكبر قليلًا من مواجهة في دور إقصائي.

وقال كريستيانو (39 عاما) بعد أدائه المفعم بالدموع والانفعال في فوز البرتغال بركلات الترجيح على سلوفينيا في دور الـ16: “إنها بلا شك آخر بطولة أوروبية لي”.

ربما يكون هذا تأكيدًا فقط لما كان يفترضه الكثيرون على أي حال، ومع ذلك هناك الآن شبح حاسم لنهاية مغامرة رونالدو الطويلة في بطولة أوروبا، التي تتصدر عناوين الأخبار وقد تنتهي على يد كيليان مبابي، الوريث الواضح لرونالدو وليونيل ميسي بعد هيمنتهما الطويلة على عرش اللعبة.

ونشأ مبابي وصور رونالدو على جدار غرفة نومه، ومازالت صورة لما يبدو أنه أول لقاء بينها على الإطلاق، في ملعب تدريب ريال مدريد الإسباني عام 2012، تحصد الإعجاب على منصات التواصل الاجتماعي.

في عام 2020، قال مبابي على منصة “إكس” إن رونالدو كان “مثله الأعلى”.

وقبل بضعة أشهر فقط، تفاعل رونالدو مع انتقال مبابي المرتقب إلى ريال مدريد من خلال منشور على “إنستغرام”، فكتب يقول: “متحمس لرؤيتك تضيء البرنابيو”.

لكن مبابي باستطاعته الآن إنهاء مسيرة رونالدو في بطولة أوروبا، التي على الأغلب ستكون آخر بطولة كبرى له على الإطلاق، ما يضيف حبكة مثيرة للاهتمام إلى المباراة المرتقبة.

وقال رونالدو عن المباراة ضد فرنسا، التي يعدّها المنافس الأول على البطولة إلى جانب إسبانيا: “دعونا نذهب. دعونا نذهب إلى الحرب”.

وأضاف أنه بكى في المباراة أمام سلوفينيا “ليس بسبب احتمال الخروج من البطولة، لكن لأن دافعه الرئيس في هذه الأيام هو إسعاد الناس”، وأنه أهدر ركلة جزاء في الوقت الإضافي.

وتابع: “تأثرت بكل ما تعنيه كرة القدم – بالحماس الذي أكنُّه للعبة، والحماس لرؤية أنصاري وعائلتي، والحب الذي يكنه الناس لي. الأمر لا يتعلق بترك عالم كرة القدم. ماذا يتبقى لي لأفعله أو أفوز به؟”.

ويخوض رونالدو مباراة الجمعة بعدما فشل في التسجيل في 8 مباريات متتالية في البطولات الكبرى، هي آخر 4 مباريات للبرتغال في كأس العالم في قطر ومبارياتها الأربع في بطولة أوروبا 2024، مع تزايد المخاوف بشأن ما إذا كان يستحق ما يبدو أنه مكان مضمون في الفريق تحت قيادة المدير الفني روبرتو مارتينيز.

وبالمثل لم تكن الأمور سلسة بالنسبة لمبابي أيضًا في بطولة أوروبا 2024.

فقد أصيب بكسر في الأنف في المباراة الافتتاحية للمجموعة التي جمعت فرنسا والنمسا، ومنذ ذلك الحين يرتدي قناعًا واقيًا يحد من الرؤية أثناء المباريات.

وسجل مبابي هدفًا واحدًا من ركلة جزاء ضد بولندا، وهو الهدف الوحيد الذي سجله لاعب فرنسي في هذه البطولة.

وقال المدير الفني لفرنسا ديدييه ديشامب عن مبابي وقناعه: “سيتعين عليه أن يعتاد ذلك، لأنه لحماية أنفه، سيتعين عليه ارتداؤه لبضعة أسابيع أو حتى بضعة أشهر”

ولم يكن أحد يتوقع أن يكون الفارق بين هداف كأس العالم الأخيرة (مبابي) والهداف التاريخي لكرة القدم الدولية للرجال (رونالدو) هدفًا واحدًا فقط مع التأهل إلى الدور ربع النهائي.

لكن لن يتفاجأ أحد إذا عادا إلى الحياة في هامبورغ، في ظل الضغط المتزايد والمباراة المهمة للغاية.

وسجل مبابي ثلاثية في نهائي كأس العالم، وكان يسجل أرقامًا تهديفية مشابهة لرونالدو في الجزء الأول من مسيرته، فقد سجل بالفعل 48 هدفًا لفرنسا في سن 25 عامًا، كما سجل 48 هدفًا في دوري أبطال أوروبا من مشاركته في 733 مباراة.

ويسعى مبابي إلى أرقام رونالدو القياسية على المستوى الدولي (130 هدفا) ودوري أبطال أوروبا (140 هدفا)، ومن المرجح أن ينجح فقط من خلال إظهار الشغف نفسه والرغبة التي لا تتضاءل مثل اللاعب الذي اعتاد تقليده عندما كان طفلًا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار