يحسن الإنتاج ودخل الفلاح.. استكمال تأهيل شبكات تروي ١٨٠٠ هكتار من الأراضي الزراعية في درعا
درعا – وليد الزعبي:
بدأت أعمال استكمال تطوير وتأهيل الشبكة الثانية من قناة الري الرئيسة التي تتغذى من مياه سد الشهيد باسل الأسد في الريف الغربي من محافظة درعا، وأوضح المهندس أحمد محسن مدير الموارد المائية في درعا أن هذه القناة المنفذة والمستثمرة منذ عام ١٩٩٥ تتكون من أقنية بيتونية مكشوفة، ولها دور حيوي بإرواء مساحة إجمالية تبلغ ١٨٠٠ هكتار من الأراضي الزراعية، حيث تتفرع إلى شبكتين الأولى تروي مساحة ١١٠٠ هكتار من أراضي مناطق الشجرة والقصير ونافعة، والثانية تروي مساحة ٧٠٠ هكتار من أراضي منطقتي سحم الجولان وحيط.
ولفت إلى أنّ أعمال التطوير والتأهيل تأتي لتلافي الضياعات والتسرّبات والهدر الحاصل في المياه، وكذلك الأعشاب الكثيفة الموجودة، وتؤدي إلى عدم وصول المياه لكامل المساحات المروية داخل الشبكة، والتي تعود أسبابها لقدم شبكة الري المذكورة ومرور فترة طويلة عليها، ولاسيما أثناء سنوات الحرب على سورية من دون التمكن من إجراء الصيانات الدورية المطلوبة والتعزيل اللازم للحفاظ على أدائها بالمستويات المطلوبة نتيجة الظروف التي كانت سائدة.
مدير الموارد، أشار إلى أنّ تأهيل كامل الشبكة الثانية من القناة الرئيسة يتم باستبدال القناة البيتونية المكشوفة بأنابيب من نوع (GRP) قطر ٧٠٠ مم من الصناعات المتوفرة داخلياً، وذلك ما يساعد في تحسين ظروف الجريان والحدّ من الضياعات والفواقد للمياه وتأمين الغزارة لكامل المساحة المروية في الشبكة ومنع الأضرار الجانبية للقناة، بالإضافة لزيادة الإنتاج والدخل للمواطنين وتحسين مستوى معيشتهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ أعمال تطوير وتأهيل شبكات الري كانت تسير بوتائر جيدة ووفق خطط مدروسة منذ ما قبل الحرب، وما يتم الآن يأتي استكمالاً لجهود مديرية الموارد المائية في درعا والهيئة العامة للموارد المائية لما تم سابقاً من أعمال تأهيل وتطوير، والتي كانت بدأت وفق ما ذكر مدير الموارد عام ٢٠٠٠ واستمرت حتى عام ٢٠١٠، حيث تم حينها تطوير عدد من شبكات الري ولاسيما المزيريب وغربي طفس وعدوان وتسيل، وتابعت المديرية بعدها دراساتها لتطوير شبكات أخرى تشمل عابدين والشهيد باسل الأسد والشيخ مسكين والعلان.