استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين بالعدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على غزة

تشرين:

استُشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين أغلبهم أطفال ونساء، من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم على مدينة غزة.

وذكرت وكالة «وفا» أن طيران الاحتلال قصف شقة سكنية في حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 8 آخرين، في وقت استشهد 3 وأصيب 13 آخرون، معظمهم أطفال ومن عائلة واحدة، إثر قصف مماثل على منزل قرب مدرسة يافا في حي الدرج المجاور.

واستشهدت طفلتان وأُصيب آخرون، من جراء استهداف الاحتلال منزلاً في شارع يافا بمدينة غزة، كما استشهد فلسطيني وأصيب 3 آخرون، إثر قصف مدفعية الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في شارع الشعف بحي الشجاعية، وسط استمرار الاحتلال بنسف المباني السكنية وسط شارع المنصورة بالحي.

وأطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف صوب المنطقة الشمالية الغربية من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما شهدت مدينة دير البلح المجاورة قصفاً مكثفاً من الطيران، بينما استمر القصف المدفعي على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس ومخيم يبنا ومحيط دوار العودة وسط مدينة رفح جنوب القطاع.
من جانبه، جدد الهلال الأحمر الفلسطيني تحذيره من تفشي وباء الكوليرا بين النازحين من جراء تلوث مياه الشرب، بينما يعاني 96 بالمئة من سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع إلى 37953 شهيداً و87266 جريحاً.

قوات الاحتلال تهدم 9 منازل في الخليل
في هذه الأثناء هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم تسعة منازل شرق مدينة الخليل في الضفة الغربية.

وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات قرية بيرين شرق الخليل، وهدمت تسعة منازل للفلسطينيين.

إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال قرية الولجة شمال غرب بيت لحم وسلمت إخطارين لهدم منزلين فيها.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت أمس منزلاً في مدينة أريحا، ومنزلين في بلدة يتما جنوب نابلس، ومنزلين آخرين في قرية بيت تعمر شرق بيت لحم بالضفة الغربية.

موقع أميركي: جرائم الإبادة الإسرائيلية جزء رئيس من سياسة واشنطن
ولم تكن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المروعة والمتواصلة في قطاع غزة والتي تزداد بشاعة وتوسعاً في كل لحظة، تغيب عن بعض الكتّاب الغربيين، حيث اعتبر الكاتب الأميركي أندريه ديمون اعتبر أن استمرار مخطط الإبادة الجماعية للفلسطينيين جزء رئيس من سياسة الولايات المتحدة الداعم الأول لـ«إسرائيل».

وأشار ديمون في مقال نشره موقع «وورلد سوشاليست» إلى أن وحشية «إسرائيل» لا حدود لها، حيث أمرت بإخلاء مدينة خان يونس، ونزوح 250 ألف فلسطيني منها في استكمال لجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة المحاصر، حيث لا يجد أهالي القطاع مكاناً يفرون إليه، ولا سبيل أمامهم سوى البقاء محاصرين تحت القصف وفي مجاعة مخيفة، حيث لا طعام ولا مياه للشرب وأطفالهم يموتون من الجوع وانعدام التغذية أمام أعينهم.

والإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن مستمرة في دعم «إسرائيل» بشتى الوسائل لاستكمال جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين، كما أوضح ديمون، فهي تضخ الأسلحة والأموال، وتضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية والمطالبات الشعبية بوقف المجازر في غزة، حيث قدمت إدارة بايدن 14 ألف قنبلة بزنة ألفي رطل للواحدة منها، ما يبين نية واشنطن بتدمير غزة بشكل كامل وإبادة أهلها.

وأشار ديمون إلى أن سكان خان يونس ينصبون خيماً مؤقتة في كل الأماكن، وهم أهداف محتملة في كل لحظة للقصف الإسرائيلي، فلا مكان يلجؤون إليه، فالقطاع بشماله وجنوبه ووسطه يتعرض للقصف على مدار الساعة من دون وجود مشاف أو دواء أو غذاء أو مياه نظيفة للشرب، مؤكداً أن هذه الفظائع كلها تحدث بمباركة أميركية وضمن إطار سياسة استعمارية مخطط لها بوضوح.