تجار الشعير يسحبون بساط التسويق من فرع الأعلاف بالسويداء
السويداء – طلال الكفيري:
يبدو أن دخول تجار الشعير في السويداء على خط شراء المحصول من الفلاحين هذا الموسم بسعر أعلى من سعر مؤسسة الأعلاف، أبقى عملية التسويق إلى مستودعاتها تسير بخطوات بطيئة ومتراجعة نوعاً ما.
فبعد بدء الفلاحين بتسويق منتجهم إلى فرع مؤسسة الأعلاف بالسويداء مع بداية الموسم، أخذت عمليات التسويق خطوات “إلى الوراء در”، وخاصة بعد أن قام التجار والسماسرة بجولات على القرى المنتجة للشعير، وإبداء رغبتهم بشراء الإنتاج منهم بأسعار تفوق تسعيرة بيعه لمؤسسة الأعلاف البالغة 2700 ليرة، ليصار إلى طرحه فيما بعد كمادة علفية في الأسواق المحلية بأسعار مرتفعة، الأمر الذي أدى إلى سحب بساط التسويق من فرع الأعلاف. أضف إلى ذلك فقد عزا عدد من الفلاحين بيع ما لديهم من إنتاج إلى التجار لسهولة الحصول على أثمانه من دون الدخول في معمعة تجزئة المبلغ والانتظار طويلاً أمام كوات المصرف الزراعي التعاوني.
وفي هذا السياق، أشار رئيس اتحاد فلاحي السويداء حمود الصباغ لـ” تشرين” إلى أنّ كميات الشعير المسوّقة لتاريخه لا تتجاوز 192 طناً، حيث تبلغ قيمتها المالية نحو 500 مليون ليرة، وقد تمّ صرفها للفلاحين عن طريق المصرف الزراعي التعاوني في السويداء، منوهاً بأنّ حركة التسويق بدأت بخطوات متسارعة ثم عادت لتتراجع، رغم أن الكثير من المزارعين سبق أن أبدوا رغبتهم مع بداية موسم الحصاد بتسويق منتجهم إلى مستودعات الفرع، من خلال تسجيل أسمائهم لديه، علماً أنّ سعر شراء المادة من الفلاحين هو 2800 ليرة للكيلو الواحد المصنف من الدرجة الأولى، بينما الشعير المصنف بالدرجة الثانية فقد حدد سعره 2772 ليرة، و المصنف درجة ثالثة 2744 ليرة مضاف إلى هذه التسعيرة 200 ليرة من صندوق دعم الإنتاج الزراعي.
ولفت إلى أنه وبهدف تسهيل عملية التسويق قامت مؤسسة الأعلاف بتأمين 5 آلاف كيس خيش لزوم تمكن الفلاحين من توريد إنتاجهم إلى مستودعات الفرع بيسرٍ وسهولة، وخاصة بعد أن شكّل عدم توافر هذه الأكياس عقبة أمام المزارعين بتسويق منتجهم.
يشار إلى أنّ إنتاج السويداء من الشعير هذا الموسم يبلغ نحو 14 ألف طن، بخلاف الموسم الماضي، حيث كان الإنتاج لا يتجاوز 4600 طن.