أصعب من الامتحان نفسه.. انتظار نتائج الثانوية العامة يصاحبه القلق
دمشق – دينا عبد:
مع بدء العد التنازلي للإعلان عن نتائج الثانوية العامة تتفاقم حالة القلق والترقب لدى الطلبة وأسرهم، فقبيل أيام من صدور النتائج تكثر حالة النقاش حول أهم التخصصات التي يمكن للطلبة الالتحاق بها بعد صدور النتائج، وذلك لأن الطالب ينظر إلى نتيجته على أنها مصيرية وعليها يبنى مستقبله؛ فلا مجال لتكرار التجربة بعد عناء عام كامل ومصاريف لا تنتهي.
عدم التفكير
تحاول الطالبة رهام ( ثانوية عامة) الفرع الأدبي إلهاء نفسها بعدم التفكير بالنتائج فهي متأكدة من أنها أجابت بشكل جيد على معظم المواد؛ وبحسب ما ذكرت لـ”تشرين” فهي ترغب بالالتحاق بكلية الحقوق؛ وفي حال عدم حصولها على المجموع المطلوب ستغير اختصاصها إلى التاريخ إلّا أنّ فكرة الإعادة غير واردة فهي ستدخل أي فرع يسمح به معدلها.
مرشدة تربوية: القلق المرافق للطلبة حالة مؤقتة سرعان ما تختفي بظهور النتائج
توتر
سارة هي الأخرى طالبة في الثانوية العامة ( فرع أدبي) تعيش شعور التوتر والخوف في انتظار صدور النتيجة والتي تصفها بأنها مرحلة مصيرية ؛ وتبين بأن رغبتها هي دراسة فرع الإعلام لأنه حلمها منذ زمن.
نوم متقطع
يوسف ( طالب ثانوي) الفرع العلمي يقول: نومي متقطع خلال هذه الأيام أتمنى صدور النتيجة بأسرع وقت حتى يعرف كل طالب نتيجته؛ حالياً أحلم بالدخول إلى السنة التحضيرية لدراسة الطب البشري ولم أضع بديلاً آخر لأنني أتوقع أن أحصل على مجموع عالي.
دعم الأبناء
بدورها أشارت المرشدة التربوية صبا حميشة إلى أنه من واجب الأهل في هذه المرحلة دعم الأبناء وتخفيف توترهم وتوفير الأجواء المناسبة للنوم والراحة؛ فالقلق المصاحب للطلبة حالة مؤقتة سرعان ما تختفي بصدور النتائج، مشيرةً إلى أنها شعور طبيعي في مثل هذه المواقف؛ بينما حالة القلق التي تتولد عند الأهل هي مسألة التنافس على المعدلات بين الجيران أو الأقارب؛ ويجب على الأهل عدم الضغط على أبنائهم فلكل منهم طاقة وقدرة عقلية.
وختمت حميشة حديثها لـ”تشرين” بأن من أهم أسباب القلق عدم توافر الاستعداد اللازم لتلقي النتيجة والتفكير في الفشل وعدم النجاح وسيطرة الأفكار السلبية، وخوف الطالب من ردود فعل الأهل إذا لم يحقق النتائج المرجوة، وحلمه في التفوق على زملائه وخاصة عند وجود منافسة، مما يحدث جواً من التوتر والقلق، واعتقاد الأهل أن ابنهم سيحصل على أعلى الدرجات بغض النظر عن قدرات هذا الطالب وهنا المصيبة، لذلك من الضروري التعامل مع النتائج باتزان سواء أكانت إيجابية أو سلبية وعدم تحميل الطلاب مسؤولية كبيرة كي لا تكون لديهم ردات فعل سلبية ففي حال أخفق الطالب فلديه فرصة التكميلي ليعدل نتيجته.