منح مالية للتجار وأصحاب المهن المتضررين.. السوق المركزي في مدينة درعا على موعد مع التأهيل
درعا – عمار الصبح:
كشف رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا المهندس قاسم المسالمة عن مشروع جديد لإعادة إحياء السوق التجاري المركزي في مدينة درعا، يتم العمل عليه بالتعاون والتنسيق مع محافظة درعا ومجلس المدينة وفريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري.
وأشار المسالمة في حديثه لـ”تشرين” إلى أن المشروع يشتمل على مبادرات لدعم وتحفيز التجار وأصحاب المحال في السوق للعودة إلى ممارسة نشاطاتهم التجارية، وذلك من خلال تقديم منح مالية لأصحاب المهن المتضررين من الأزمة والراغبين باستعادة أو تعزيز نشاطهم التجاري، فيما سيتم تحديد آلية العمل في المشروع والمنح التي سيجري تقديمها في مرحلة لاحقة.
وأبدى المسالمة استعداد الغرفة لتقديم كل أشكال الدعم في سبيل إنجاح هذا المشروع وتحديد الأولويات للمهن التي يمكن أن تعود للعمل بشكل مبدئي في شارعي هنانو والقوتلي وتفرعاتهما، لضمان عودة من سيتم تقديم المنح لهم إلى العمل الفعلي ضمن السوق، كاشفاً عن وجود دعم آخر سيأتي في مرحلة لاحقة في حال التزم التجار واستمروا باستثمار محالهم بعد معاودة افتتاحها، وكل ذلك في سبيل إعادة تنشيط الحياة الاقتصادية والتجارية في المدينة وإعادة الألق لهذه الأسواق التي تعد شرياناً حيوياً للمدينة.
وأكد المسالمة ضرورة بذل كل الجهود والتواصل مع جميع الجهات ذات العلاقة من أجل إعادة العمل في المقر الرئيسي لفرع المصرف التجاري وسط السوق، والإسراع بمزاولة العمل فيه من جديد، حيث تشكل عودته تنشيطاً لحركة السوق وعامل تشجيع لعودة بقية أصحاب الفعاليات من محال ودوائر رسمية ومراكز تجارية وطبية، فضلاً عن معالجة وضع الأسواق المؤقتة التي تمت إقامتها في المدينة خلال سنوات الأزمة ونقلها إلى السوق التجاري الرئيسي، لما لذلك من أهمية في إعادة إحياء هذا السوق.
تبقى الإشارة إلى أن الأسواق التي تنصب الجهود على إعادة تأهيلها تتركز في شارعي هنانو والقوتلي وتفرعاتهما، حيث كانت هذه الأسواق تعج بكل أوجه النشاط التجاري والاقتصادي والخدمي، وكانت تشكل إضافة إلى شارعي الشهداء ومنطقة الكراج الغربي اللذين جرى تأهيلهما في مراحل سابقة عصب الحياة الرئيس للمدينة.