مرشحو الكونغرس الديمقراطيون ينؤون بأنفسهم عن بايدن وعائلته تحمّل مستشاريه مسؤولية الفشل

تشرين:
لا تزال تداعيات فشل الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال المناظرة الرئاسية الأولى مع سلفه دونالد ترامب تلقي بظلالها على المشهد في الحزب الديمقراطي الذي دخل في سياق تجاذبات، إذ نشر موقع «أكسيوس» مقالاً مطولاً أشار من خلاله إلى أن أعضاء الحزب الديمقراطي الذين يخططون للترشح لانتخابات الكونغرس الأمريكي في تشرين الثاني القادم ينؤون بأنفسهم عن الرئيس جو بايدن بعد فشله في المناظرة الرئاسية.
ووفقاً للموقع، شعر المشرعون والمرشحون الحاليون للانتخابات بالحاجة إلى فصل حملاتهم الانتخابية عن شخصية بايدن، وتحدث أحد ممثلي أعضاء الكونغرس الديمقراطيين عن محاولات يائسة لتجنب لقاء بايدن وحتى زوجته جيل قبل الانتخابات في تشرين الثاني.
وقال: لا أريد رؤيته بعد الآن، مضيفاً: المانحون الرئيسيون للحزب غاضبون ويريدون إخراج بايدن من السباق.
وقال ديمقراطي كبير من مجلس النواب للصحيفة: إن زملاءه في حالة هستيريا بسبب تأثير بايدن السلبي على احتمال انتخابهم في الكونغرس.
وتتفق وسائل الإعلام الأمريكية على أن أداء بايدن كان ضعيفاً في المناظرة الأولى مع سلفه دونالد ترامب، التي جرت مساء الجمعة في أتلانتا، حيث تلعثم الرئيس الأمريكي الحالي وتوقف بكثرة، ولم يكن دائماً يصوغ أفكاره بوضوح، وفي نهاية الحدث التقطت كاميرا التلفزيون اللحظة التي ساعدت فيها زوجته جيل بايدن في نزول الدرج.
وبعد هذه المناظرة تعالت الأحاديث بين السياسيين والصحفيين عن احتمال أن يتخلى الديمقراطيون عن بايدن كمنافس على المنصب ويستبدلوه بمرشح آخر.
ومن الناحية النظرية، ستتاح للحزب مثل هذه الفرصة في مؤتمره المقبل في آب، لكن عملياً سيكون من الصعب إخراج بايدن، الذي فاز في الانتخابات التمهيدية، من السباق الرئاسي ما لم يرفض هو نفسه المشاركة.
وفي الوقت نفسه تقول الحملة الرئاسية لجو بايدن إن الرئيس الحالي للبلاد لن يستسلم ولن يترك سباق الرئاسة.
ومن المقرر إجراء مناظرة ثانية بين بايدن وترامب في 10 أيلول المقبل، قبل أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المحددة في الخامس من تشرين الثاني 2024.
وفي السياق، تتهم عائلة بايدن مستشاريه بالتسبب في فشله في المناظرة الرئاسية مع الرئيس السابق دونالد ترامب، حسبما كتبت صحيفة «بوليتيكو» نقلاً عن مصادر.
وجاء في المقال: انتقد أفراد عائلة جو بايدن كبار مستشاريه في اجتماع مغلق، وألقوا باللوم عليهم لفشل الرئيس في المناظرة المتلفزة، ودعوا بايدن إلى إقالتهم أو تخفيض رتبتهم.
وحسب المصادر، فإن عائلة بايدن تحمل مستشاريه المسؤولية عن ثلاثة إخفاقات رئيسية في المناظرة: أولاً عدم قدرة الرئيس الأمريكي على شن الهجوم وتركيزه على الدفاع، وثانياً التركيز على العمل المنجز بدلاً من تسليط الضوء على خطط لولاية رئاسية ثانية، وثالثاً الإرهاق العام.
ويشير المنشور إلى أنه في الوقت الحالي لا يعرف ما إذا كان بايدن سيستمع إلى أفراد الأسرة وما إذا كان سيتخذ إجراءات ضد مستشاريه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار