للمرة الأولى انخفاض سعر الكرز في الأسواق.. العقاد: تراجع التصدير وغزارة الكميات في الأسواق هو السبب
تشرين- شمس ملحم:
للمرة الأولى بعد سنوات انخفضت أسعار أسواق الكرز وذلك نتيجة زيادة الكميات المطروحة وبأنواع متعددة وأسعار متفاوتة ما بين 6- 9 آلاف ليرة سورية .
عضو لجنة تجار سوق الهال محمد العقاد أكد في تصريح لـ” تشرين” أن انخفاض أسعار الكرز بنسبة 20-25 بالمئة مع جاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض الطلب على الشراء إضافة إلى تراجع التصدير وغزارة الكميات في الأسواق.
وأشار العقاد إلى أنه للمرة الأولى يهبط سعر الكرز إلى هذا الحد، ودائما كان يتربع على أسعار الفواكه، وخاصة النوع القادم من ريف دمشق ومن جبل الشيخ ، والمخصص للتصدير، لافتاً أن هذا الموسم من أفضل المواسم لكن المزارعين ينتظرون أن تتحسن الأسعار كي لا يتعرضون لخسائر نظراً لصغر الحبة بسبب كثافة الثمار على الأشجار
وأضاف العقاد ، التصدير ليس السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الفاكهة، كما يعتقد البعض، فالمواسم بدأت منذ شهر تقريباً، وهناك فاكهة لا زالت في مرحلة النضج، والفلاح يقوم بقطافها مبكراً لكسب أسعار أعلى، مبيناً تنوع ثمار الكرز في ألوانها بين الأحمر الداكن والأصفر المحمر والأسود ومن أشهر أنواعها شجرة البينج ولامبرت ونابليون وبلاك تارتين وريفرتشون ورينير واللينك والبلدي “الكرز المهجن”.
وبحسب عضو لجنة تجار سوق الهال فإن تكلفة كيلو الكرز كقطاف وعناية بالأشجار وأجور النقل تزيد على سعر الكيلو، و يكاد يعتبر من أرخص الفواكه المتوفرة في الأسواق حالياً.
وختم العقاد حديثه: يفتخر الفلاح في سورية بأن الكرز الذي تنتجه الأراضي هو من الأفضل على مستوى العالم، حيث يتميز بقساوته وهو ما يجعله مرغوباً ومطلوباً على المستوى المحلي، إضافة لتصديره للأسواق الخارجية، وتمنح الطبيعة والمناخ المعتدل المائل للبرودة والتربة الخصبة والهطولات المطرية الجيدة، عوامل نجاح زراعة الكرز في أراضي البلدة الزراعية
ووفق وزارة الزراعة يبلغ إجمالي المساحة المزروعة في الكرز في محافظة ريف دمشق 5991 هكتاراً بعدد أشجار يصل إلى أكثر من 6 ملايين المثمر منها أكثر من 3 ملايين شجرة مثمرة بإنتاج مقدر بـ47.880 طناً تتركز في مناطق يبرود والزبداني والحرمون وقطنا والقطيفة.
وتحتل سورية المرتبة الأولى عربياً والثامنة عالمياً في زراعة الكرز، بحسب إحصاءات منظمة الفاو، وتنتج أكثر من 4 بالمئة من الإنتاج العالمي للكرز، حيث يتميز الصنف السوري بأنه يجمع بين مذاقي نوعي الكرز المعروفين عالمياً، الحامض والحلو، وما يعطيه هذه الميزة هو اعتماد معظم زراعة الكرز في سورية وخاصة في المنطقة الجنوبية على الزراعة البعلية، حيث تلعب التربة والمناخ دوراً كبيرة في منح الثمار الطعم الأفضل.