«نيويورك تايمز» تكشف: غالانت غيّر موقفه «فتح حرب مع حزب الله ليس قراراً حكيماً».. ماذا وراء الأكمة؟

تشرين:
من دون ذكر تفاصيل حول الأسباب والخلفيات والأهداف، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، في عددها اليوم الأحد، أن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت غيّر موقفه بشأن فتح جبهة جديدة للحرب في الشمال مع حزب الله، وقالت: «مثل العديد من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، كان غالانت يعتقد أنه يجب الرد بتدمير حزب الله وحماس» بعد طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الماضي، لكنه غيّر موقفه، معتبراً أن فتح جبهة جديدة لن يكون قراراً حكيماً.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم يعتقدون أن «كلاً من الكيان الإسرائيلي وحزب الله يفضلان التوصل إلى حل دبلوماسي»، وأن غالانت أبلغ واشنطن بأن الكيان لا يريد حرباً واسعة النطاق مع حزب الله.
وكانت صحيفة «بوليتيكو» قد أشارت بالتزامن إلى واشنطن أبلغت من يعنيه الأمر في لبنان – بصورة غير مباشرة – بأنها «لن تمنع إسرائيل من الهجوم على لبنان وأن قرار الحرب هو بيد إسرائيل وحدها».
يأتي ذلك بعد عدة تصريحات لمسؤولين أميركيين قالوا فيها: إن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على مساعدة الكيان الإسرائيلي في حال اندلاع حرب في الشمال، وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال تشارلز براون، قد صرح لدى وصول غالانت إلى واشنطن الأسبوع الماضي: «من غير المرجح أن تكون الولايات المتحدة قادرة على مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حرب أوسع نطاقاً تخوضها مع حزب الله كما سبق وفعلت عندما تلقت وابلاً من الصواريخ والمسيّرات الإيرانية في نيسان الماضي».
وتابع: من الصعب صدّ الصواريخ القصيرة المدى التي يطلقها حزب الله بشكل روتيني «عبر الحدود».
ورغم أن ما جاء في صحيفة «نيويورك تايمز» يعد تغييراً جذرياً في الموقف، إلا أن الصحيفة الأميركية لم تقدم توضيحات أو تفسيرات، أو ما إذا كان هذا التغيير له علاقة بزيارة غالانت إلى واشنطن ومباحثاته مع المسؤولين الأميركيين.
وما يلفت الانتباه هنا أن يائير لابيد زعيم ما يسمى المعارضة الإسرائيلية، لاقى غالانت في التغيير ذاته، معتبراً أنه يجب وقف الحرب من دون إبرام صفقة مع حركة حماس، لأن ذلك من شأنه أن يقود إلى تهدئة في الشمال «وهذا هو الخيار الأفضل».
ولكن هل من شأن هذين الموقفين أن يغيرا توجه الكيان الإسرائيلي نحو إنهاء الحرب على غزة، ولو بالحد الأدنى من الاتفاق، وماذا عن متزعم حكومة الكيان بنيامين نتنياهو الذي لم يعلق على ما ذكرته صحيفتا «نيويورك تايمز» و«بوليتيكو»، ولماذا لم يخرج غالانت ليعلن ذلك بنفسه، أو ليعلق على ما جاء في الصحيفتين؟ يبدو أن المرحلة المقبلة ستحمل بعض التطورات الحاسمة، وقد يكون في بعضها

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار