ذعر نظام كييف فاق ذعر الديمقراطيين الأميركيين من أداء بايدن.. زيلينسكي «سيتبخر» إذا فاز ترامب
تشرين:
يستمر الجدل في أعلى مستواه بخصوص المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن ومنافسه «الرئيس السابق» دونالد ترامب في إطار السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض، والتي جرت مساء الخميس الماضي.
ومن المتوقع أن يستمر هذا الجدل إلى حين أن يعلن الديمقراطيون قراراً واضحاً حول ما إذا كان بايدن سيستمر ضمن السباق أم سيجري استبداله، وهذا مرتبط بشكل أساسي بقرار بايدن نفسه، فإذا لم يقرر الانسحاب فإن حزبه «الديمقراطي» لن يستطيع استبداله، ووفق ما أعلن بايدن يوم الجمعة الماضي فإنه لن يسحب، وهو يرى في نفسه القدرة والإمكانية على إدارة البلاد لولاية رئاسية ثانية.
وهناك من يعتقد أن ذعر الديمقراطيين من أداء بايدن خلال المناظرة لم يعادله «وربما فاقه درجات» إلا الذعر الذي أصاب النظام الأوكراني الذي يقوده فلوديمير زيلينسكي.
وحسب ألكسندر دوبينسكي، عضو برلمان أوكرانيا، فإن «الذعر الأكبر» من مناظرة بايدن وترامب، ضرب مكتب زيلينسكي، وكتب دوبينسكي في قناته على تطبيق «تليغرام»: أكبر ضجة بعد مناظرة بايدن- ترامب لم تكن في الولايات المتحدة بل في أوكرانيا، وبالذات في مكتب زيلينسكي.
وذكّر دوبينسكي بأن زيلينسكي سبق ووصف ترامب بالخاسر، معتبراً أن ترامب سيصبح «رئيساً خاسراً» إذا وافق في حالة فوزه بالانتخابات على إنهاء الصراع على حساب أوكرانيا.
وقال: المهم الآن في كييف هو الرد على السؤال التالي: «ما الذي يجب القيام به لاحقاً؟».
وأضاف دوبينسكي: مع احتمال فوز ترامب يجب على زيلينسكي أن يدرك ضرورة إنهاء الحرب قبل الانتخابات في الولايات المتحدة لأنه بعدها قد يصبح مشكلة أمام تنفيذ خطط الرئيس الجديد.
وتابع: يمكن لزيلينسكي- إلى ما لا نهاية – الإصرار على ضرورة العودة إلى حدود عام 1991، لكن من الواضح للجميع أنه من دون دعم هذه الخطة في الولايات المتحدة سيتبخر هذا الإصرار بسرعة كبيرة.
وفي سياق تداعيات المناظرة أميركياً على مستوى الحزب الديمقراطي ومسألة استبدال بايدن،
شفت شبكة «إن بي سي نيوز» عن هوية الشخص الوحيد القادر على إرغام بايدن على الانسحاب من الانتخابات، وقالت: هذا الشخص هو زوجته جيل، فهي الشخص الوحيد الذي لديه تأثير حاسم عليه.
ونقلت الشبكة عن مصدر وصفته بالمطلع أنه من المتوقع أن يناقش بايدن مستقبل حملته الانتخابية مع عائلته في كامب ديفيد خلال الأيام القليلة المقبلة.
بدورها كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، في مقال مطول اليوم الأحد، أن ممولي الحزب الديمقراطي يريدون استبدال بايدن بـ«القوة».
وكتبت نقلاً عن مصادر: المتبرعون للحزب الديمقراطي يشعرون بالتوتر باستمرار، حيث إنه يوم الجمعة بعد المناظرة الرئاسية أعرب بعض أغنياء أميركا عن تعاطفهم مع أداء بايدن الضعيف في المناظرة وتساءلوا حول كيفية تغيير مسار السباق الانتخابي.
وحسب الصحيفة، يأمل بعض الداعمين في أن ينسحب بايدن طواعية، ويقترح آخرون الاتصال بالسيدة الأولى جيل بايدن لإقناع الرئيس بالانسحاب.
وكان ترامب قد جدد اليوم تنبيه الأميركيين من أن عليه التفكير «ليس فيما إذا كان بايدن قادراً على الصمود في مناظرة تمتد 90 دقيقة وإنما التفكير بما هو أهم من ذلك، وهو ما إذا كانت أميركا قادرة على النجاة لأربع سنوات أخرى من جو المحتال».
وتجري الانتخابات الرئاسية الأميركية في الـ5 من تشرين الثاني المقبل.