عمر المدني يُزيّن حديقة تشرين بلوحاتٍ ثلاثية الأبعاد

تشرين- لبنى شاكر:
يبدو أن محاولات التخفيف من ثقل الرماديات بإضفاء شيء من اللون إلى كتل الإسمنت المُنتشرة في دمشق، لا تزال تشغل الفنان عمر المدني، فبعد رسمه لوحتين جداريتين على أعمدة جسر فيكتوريا، يخوض حالياً تجربة جديدة مع لوحات أرضية ثلاثية الأبعاد في حديقة تشرين، ضمن فعاليات معرض الزهور الدولي بنسخته الرابعة والأربعين.
وفي تصريح لـ “تشرين” بيّن المدني أن الغاية من الفكرة تجديد أجواء الحديقة وتزيينها، وإعطاء مزيداً من الجمال إلى معرض الزهور الغني بالمُشاركات والأجنحة، ولِضمان ديمومة اللوحات التي تصل مساحتها إلى 3 أمتار × 3 أمتار، جرّب أنواعاً من الألوان بحثاً عن الأكثر احتمالية لأشعة الشمس والظروف الجوية، ومن ثم وضع مادة عازلة حرصاً على بقاء الأعمال برونقها أطول وقتٍ ممكن.
وفي الوقت نفسه، يرسم المدني خلال أيام المعرض لوحة جدارية عن سورية، بمساحة متر و80 سم × متر و25 سم، يشرح عنها “اقترح المعنيون في وزارة السياحة المُشرفة على المعرض، إنجاز اللوحة على عدة أيام، بحيث يُتاح للزوار الاطلاع على مراحل التنفيذ، ولا سيما أن اللوحة تُمثّل خريطة سورية وعلى يمينها السيف الدمشقي، لكنني بدلاً من أسماء المحافظات رسمتُ رموزاً لأهم معالمها وآثارها، وأسعدني تفاعل الحضور معها واهتمامهم بتفاصيلها”.
يهتم المدني أيضاً، برسم المناظر الطبيعية والحارات الدمشقية، واللوحات المركَبة بأحجامٍ مختلفة، وما يطلبه سوق العمل، لكنه يُؤمن أنّ موضوعاً معيناً، يُلامس الفنان أكثر من غيره، يقول: “أختار مواضيعي مما يحدث حولي، من نشرات الأخبار والحوادث والاهتمامات الإنسانية، رسمتُ سابقاً لوحاتٍ عن كارثة الزلزال، لأطفالٍ تحت الأنقاض، وبيوتٍ مُهدّمة أو تُوشك على السقوط، لم أرسم دماءً ولا أشلاءً، حتى لا تكون لوحتي جارحة، كما حاولتُ تخفيف القساوة التي عايشها الناس، وفي العموم، أرسم لوحةً يمكن اقتناؤها لسنوات، مريحة وممتعة وتحمل موضوعاً”.
وفي رصيده معرضان فرديان سابقان في المركز الثقافي في مشروع دمر والمركز الثقافي في العدوي، ومشاركات جماعية منها مع جمعية شموع السلام والمركز الثقافي البلغاري.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار