نقابة المهندسين تعقد مؤتمرها السنوي السادس والأربعين
دمشق- منال الشرع:
عقدت نقابة المهندسين اليوم مؤتمرها العام السادس والأربعين تحت شعار (إن الرد على المخاطر يكون بالمزيد من العمل والقليل من الكلام و علينا أن نعزز الأمل بالعمل، فمن دونهما لا معنى للحياة)، وذلك في فندق الشام بدمشق.
وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس سهيل عبد اللطيف، أكد أن الرد على المخاطر يكون بالمزيد من العمل والقليل من الكلام وعلينا أن نعزز الأمل بالعمل،
وانطلاقاً من الإيمان بتطوير عمل مهنة الهندسة والارتقاء بها، وتجسيداً لقول السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد “الأمل بالعمل”، تتابع وزارة الأشغال العامة والإسكان مع نقابة المهندسين تطوير ورفع سوية العمل الهندسي، ودعم المهندسين للوصول إلى إيجاد بنية هندسية متكاملة بخبرات وطنية، تواكب التقدم السريع للعلوم الهندسية العصرية، وخاصة أن هذه المهنة هي مهنة فكر وإبداع وابتكار، تُعنى ببناء الحضارات، وعليه فإن الجهود تبذل لتحقيق الغايات الجادة من خلال دعم العمل النقابي، بدءاً من وضع الخطط وانتهاءً باتخاذ الإجراءات المناسبة بما يخدم ويهيئ للمرحلة القادمة لإعادة الإعمار مؤكدين على رفع جودة المنتج الهندسي وضمان سلامته.
عبد اللطيف: رفع جودة المنتج الهندسي وضمان سلامته
وأضاف الوزير عبد اللطيف: كل ذلك يستدعي أن نكون جميعاً على قدر عالٍ من المسؤولية في الارتقاء بأدائنا ورافعة إيجابية لأي جهد وطني، يساند مصالح المهندس السوري صانع الإبداع ونواة بناء المستقبل.
وأشار عبد اللطيف إلى أن مؤتمرات النقابة السنوية، تأتي كخطوة لمواكبة ما هو قادم في المستقبل وتشكل فرصة هامة لتبادل الآراء والأفكار العلمية بين كافة المهتمين والخبراء وصناع القرار، وكذلك تسليط الضوء على المشكلات والتحديات الهندسية والتقنية التي تواجه مسيرة البحث العلمي، مضيفاً: نقف اليوم على نتاج عام مضى من الجهود الموثقة لعمل مجلس نقابي، تعددت فيه النشاطات وزادت فيه المساعي لإنجاز ما هو ضروري وقيّم، وإيجاد صيغة لتطوير واستشراف العمل الهندسي وبحث تطورات المستقبل وحاجات السوق في ظل التطورات المتلاحقة.
وفي كلمة له خلال الافتتاح، بيّن عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتب النقابات المهنية المركزي صفوان أبو سعدى دور المهندس الكبير في البناء والتعمير و في إنشاء الطرقات والبنى التحتية، فعندما كانت القطعان الإرهابية تدمر بلدنا كان المهندس يبني ويعمّر، ولن يُنسى المهندس الشهيد الذي ضحى كرمى سورية الحرة المستقلة.
وأشار أبو سعدى إلى دور النقابة في مجال التطوير وما قدمه المهندسون من جهود كبيرة خلال سنوات الحرب الإرهابية، مؤكداً أهمية العمل على تطوير قدرات المهندسين ومواكبة التطورات الحديثة.
من جانبه، بيّن نقيب المهندسين غياث قطيني أن النقابة تعمل للوصول إلى القرارات والحلول التي ترتقي بمهنة الهندسة وتعزز دور النقابة وترفع مكانتها العلمية، لتتبوأ بدورها العلمي الحضاري الذي أطّره قانون تنظيم المهنة وفرضته الوطنية والاجتماعية. ولعل التعاون القائم بين النقابة والجامعات يشكل اللبنة الأساسية لتحديث برامج الكليات الهندسية وتهيئة الخريج من أجل مزاولة المهنة بالشكل اللائق والمطلوب في أسواق العمل المتاحة.
قطيني: العمل للوصول إلى القرارات والحلول التي ترتقي بمهنة الهندسة وتعزز دور النقابة
ولفت قطيني إلى هموم النقابة، وأن المطلوب من أجل مهندسينا أكبر بكثير مما تم تحقيقه، فقد تراجع العمل الهندسي في السنوات الاخيرة نتيجة انحسار أعمال البناء و الإنشاءات التي تشكل المورد الرئيسي لعمل المهندس، حيث تراجعت أتعاب المهندسين، ومع التضخم والغلاء الحاصل لا تكفي لأيام معدودة، وعليه يتطلب منا ومع كل المعنيين وقفة حقيقية إلى جانب المهندسيين لتحسين وضعهم المعيشي.
ونوه قطيني بأن وضع المتقاعدين لا يختلف عن أوضاع المهندسين الذين ما زالوا على رأس عملهم نتيجة زيادة احتياجاتهم من الأدوية والعلاج.
مضيفاً: لقد وصل متقاعدونا إلى ما يزيد على ٢٢ ألف متقاعد ومتوفٍّ، وهذا يتطلب الجهد لتحقيق إيرادات توفر شيئاً من احتياجاتهم في الظروف الصعبة، حيث قام مجلس إدارة خزانة التقاعد بتوظيف الأموال التي كانت في صناديق الخزانة في مشاريع استثمارية عقارية، تعود بالفائدة عليهم وتحسن وضعهم المعيشي.