حملة القضاء على الحشرات والقوارض بدأت في الحسكة
الحسكة – خليل اقطيني:
بدأ مجلس مدينة الحسكة بحملة للقضاء على الحشرات والقوارض، عن طريق رش المبيدات الحشرية الضبابية في وسط المدينة والأحياء التابعة لها. وذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، الذي يؤدي إلى انتشار الحشرات والقوارض المؤذية للسكان والبيئة على حد سواء.
وذكر رئيس مجلس المدينة المهندس عدنان عبد الكريم خاجو، أن عملية الرش تتم وفق برنامج أعد بعناية، حيث تم تقسيم المدينة والأحياء التابعة لها إلى عدة مناطق عمليات، تضم كل منها عدة أحياء، ويتم الرش في منطقة من هذه المناطق كل يوم، حسب البرنامج المقرر.
مبيناً أن عمليات الرش تتم عبر مديرية الشؤون الصحية في المجلس، والتي حرصت كل الحرص على استخدام مبيدات حشرية صديقة للبيئة والإنسان، معترف بها من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الصحة الأوروبية، كما حرصت على استخدام أحدث وأفضل الأجهزة المخصصة لرش الرذاذ في الشوارع والساحات العامة في العالم.
لكن ورغم ذلك ناشد خاجو السكان بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء عملية رش المبيدات في مناطق سكنهم، وذلك بمنع أطفالهم من ملاحقة عربات الرش الدخاني والولوج إلى داخل الهالة الدخانية المنبعثة منها واللهو بها، خشية من حدوث مضاعفات سلبية على صحتهم وأجسادهم الصغيرة والضعيفة، ولاسيما على العينين والجهاز التنفسي من جراء استنشاق المبيدات الحشرية الضبابية بكميات كبيرة وعن قرب.
وأوضح خاجو أن عمليات الرش لا تقتصر على الشوارع والساحات في المناطق السكنية، من أجل القضاء على الحشرات والقوارض المزعجة للسكان، كالبعوض والبرغش والذباب والفئران والجرذان وغيرها، وإنما تشمل أيضاً الحدائق والوسطيات ومكبات النفايات ومجرى نهر الخابور ومجاري الصرف الصحي التي تتوالد فيها الصراصير والفئران والجرذان.
لافتاً إلى أن أهم ما يميز عملية الرش الضبابية المستخدمة في الحملة، أن المبيد ينتشر في جميع المستويات والأركان من أجل التعقيم والتطهير الشامل، من دون ترك زاوية من دون تطهير. حيث تنتج مولدات الضباب، بصرف النظر عن طريقة عملها على الطريقة الساخنة أو الباردة، قطيرات دقيقة، يصل حجمها إلى أقل من 25 ميكروناً باستعمال المستحضرات ذات القاعدة النفطية، وتزيد أحجام القطيرات قليلاً مع استخدام المستحضرات ذات القاعدة المائية.
من جهتهم، عبّر عدد من سكان مدينة الحسكة عن ارتياحهم لقيام مجلس المدينة بتنفيذ حملة رش المبيدات الضبابية، كونها تساعدهم على التخلص من الحشرات والقوارض التي تؤذي البيئة والإنسان وتسبب أمراضاً كثيرة وخطيرة. الأمر الذي يشعرهم بالطمأنينة عندما تمرّ عربة مديرية الشؤون الصحية في مجلس المدينة، المخصصة لرش المبيدات بجوار بيوتهم. وبقدر ما يغطي الضباب الكثيف الشوارع والساحات، بقدر ما يشعرون بأنهم سينامون في راحة، بعيداً عن البعوض وغيره من الحشرات التي يسهم ارتفاع درجة الحرارة في تكاثرها.