الحرائق تُسَرِّع حصاد الشعير في الحسكة

الحسكة- خليل اقطيني:
تتواصل في محافظة الحسكة عمليات حصاد الشعير، وسط مخاوف الفلاحين والمزارعين من الحرائق التي يمكن أن تقضي على إنتاج موسم كامل من “عقب سيكارة” أو شرارة حصّادة، كما حدث أمس في قرية السليمانية عندما أدت شرارة متطايرة من حصّادة إلى احتراق حقل شعير بالكامل.
وذكر مدير الزراعة المهندس علي خلوف الجاسم أن عمليات حصاد محصول الشعير في مختلف مناطق المحافظة تشهد تسارعاً واضحاً، وذلك وسط مخاوف الفلاحين والمزارعين من أن تلتهم الحرائق تعبهم ورزقهم ومصدر عيشهم الذي انتظروه موسماً كاملاً.
مبيناً أن عمليات حصاد الشعير البعل في المحافظة ارتفعت بشكل كبير بين ليلة وضحاها، من 350 هكتاراً حتى يوم أمس، إلى 2300 هكتار هذا اليوم. أي ما يعادل 6 أضعاف ونصف، كما ارتفع عدد الحصادات العاملة في عمليات الحصاد من 20 إلى 80 حصادة هذا اليوم. أي ما يعادل 4 أضعاف.
وأوضح الجاسم أن هذا التسارع بعمليات حصاد الشعير البعل، يبين أن فلاحي محافظة الحسكة في سباق مع الحرائق التي لا يمكن السيطرة عليها. وآخر حوادث حرائق المحاصيل الزراعية في المحافظة كانت احتراق 100 دونم من الأراضي الزراعية في مدينة اليعربية شمال شرق الحسكة أمس، واحتراق أكثر من 50 دونماً في منطقة تل بيدر شمال الحسكة. والتهم حريق 100 دونم في قرية علوني التابعة لتل بيدر شمال الحسكة.
لافتاً إلى أن الظروف الجوية السائدة في المحافظة، أدت إلى سرعة انتشار الحرائق في الحقول الزراعية. فقد أدت الظروف الجوية إلى نشاط واضح في سرعة الرياح، ومازالت الأجواء مغبرة على أغلب مناطق المحافظة، نتيجة الأتربة المثارة بسبب نشاط في سرعة الرياح. وستستمر هذه الأجواء خلال اليومين القادمين، حيث تكون الرياح غربية إلى جنوبية غربية، مع هبات نشطة تتجاوز سرعتها 75 كم/ساعة مثيرة للغبار في أغلب مناطق المحافظة.
يذكر أن المساحة المزروعة بالشعير البعل في محافظة الحسكة خلال الموسم الحالي تبلغ نحو 330 ألف هكتار.