ما علاقة الطبخ بتدهور صحة الرئتين؟
تشرين:
وجدت دراسة جديدة أن طهو أو قلي الأطعمة يمكن أن يسبب مشاكل خطرة للرئتين كما التلوث الخارجي، فالتعرض الطويل لهذه المهيجات يسبب استجابة التهابية في الرئتين ما يؤدي إلى ضيق في الممرات الهوائية الصغيرة وتحلل أنسجة الرئة، كلهب وسائل الطبخ والتدفئة سيئة التهوية، فهي من المصادر الشائعة لتلوث الهواء.
وحللت الدراسة الانبعاثات والمواد الكيميائية الناتجة عن طهو بعض الوجبات الشائعة، بما في ذلك الفطائر والخضار المقلية، باستخدام أداة تسمى «المصادم»، وهي زجاجة صغيرة تهدف إلى جمع المواد الكيميائية المحمولة جواً، وأن الطهو ينتج هباءً كربونياً أو جزيئات صغيرة أو قطرات سائلة في الهواء تسمى «BRCOA».
وقام الفريق بتعريض هذا الهباء الجوي لإضاءة المنازل النموذجية وأشعة الشمس الطبيعية فوجدوا أنّ جميع الوجبات تطلق الكمية نفسها من هباء الكربون، الذي ينتج مركباً ضاراً يسمى الأوكسجين المفرد عند تعرضه للضوء، ويعرف الأوكسجين المفرد بأنه مركب شديد التفاعل يمكن أن يسبب تلف الرئة، ويسهم في تطور السرطان والسكري وأمراض القلب.
وفي حين أنّ جميع الوجبات أنتجت الأكسجين المفرد بالتركيز نفسه تقريباً، فقد اكتشف الباحثون الكميات الأعلى عند تعريض الأبخرة لأشعة الشمس، ما يعني أنّ المطابخ التي تتدفق إليها أشعة الشمس الطبيعية من خلال النوافذ، يمكن أن تحتوي على معظم المركبات الملوثة في الهواء.
ولا تتشكل هذه المركبات أثناء الطهو فحسب، بل يمكن أن تظل في الهواء لفترة طويلة بعد تناول الطعام، ما يؤدي إلى التدهور المستمر لجودة الهواء المنزلي.
ووجدت الدراسة أنّ كمية الأوكسجين المفرد الناتج عن الطهو كانت موجودة بمستويات مماثلة للتلوث البيئي الذي تمّ قياسه في الهواء الطلق، ولكنها قد تكون أكثر خطورة في الداخل حيث تكون المساحة محدودة، وأنّ هناك حاجة إلى دراسة موسعة لفهم الأوكسجين المفرد المرتبط بالطهو، وانبعاثات الطهو الأخرى بشكل كامل فيجب تشغيل مراوح تهوية المطبخ وفتح النوافذ، واستخدام مرشح الهواء في المطبخ.