كورال “سيدات النغم” يختزل عصارة الشرق على مسرح ثقافي طرطوس اليوم
طرطوس- ثناء عليان:
يقدم كورال “سيدات النغم” اليوم ضمن برنامج “حلبيات” أجمل القدود والموشحات الحلبية، عند الساعة السابعة مساء على مسرح المركز الثقافي في طرطوس.
عن هذا الحفل قال الموسيقي بشر عيسى قائد كورال سيدات النغم في تصريح خاص لـ “تشرين”: يختزل كورال سيدات النغم اليوم في برنامج “حلبيات” عصارة الشرق وموسيقاه الرائعة، عبر تسعة من أجمل وأندر وأصعب الموشحات الحلبية، والتي آثرنا أن تكون من تلحين الوشّاحين الحلبيين كعمر البطش وعبد القادر حجار وبكري الكردي، وثلاث وصلات تضم عشرة من أروع القدود الحلبية، وقد راعينا أن تكون الموشحات والقدود من مقامات موسيقية شرقية مختلفة، تبرز جماليات المقام العربي الشرقي العظيم، ويرافق الكورال فرقة “التخت الشرقي” المؤلفة من موسيقيين من طرطوس وحمص.
وبين عيسى أن كورال سَيّدات النّغم كورال نسائي شرقي متخصص في غناء التراث الشامي والعربي، تأسس في مدينة طرطوس في تشرين الثاني 2022 من قبل المايسترو بشر عيسى خريج المعهد العالي للموسيقا والعازف في الأوركسترا السيمفونية الوطنية السورية، والقائد السابق لكورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقا بدمشق، وقائد كورالات أرجوان في طرطوس، وتم اطلاقه كورال بعد سنة كاملة من التدريب في تشرين الثاني 2023.
كان الهدف الأساسي من تأسيس كورال للسيدات –حسب عيسى- هو إبراز دور المرأة العربية في المشهد الثقافي والموسيقي العام، وإدخال ثقافة الكورال والغناء الجماعي بمفهومها المعاصر إلى الثقافة الفنية المحلية، وإعادة إحياء التراث الموسيقي الشامي (بلاد الشام) والعربي الأصيل، والذي بدأ يندثر ويضمحل ويتراجع أمام السطحية والابتذال التي تسيطر على المشهد الفني العربي العام، بالإضافة إلى تكريس الغناء العربي بلغته الفصحى، والأداء الأمثل والصحيح للحرف العربي وللحن الشرقي، والذي يعتمد في تقنيته على الاستفادة المثلى من الحنجرة البشرية لإخراج الأصوات بشكل أجمل وأصح وأجدى، والغناء بأسلوب يحمل في طياته احتراماً لقدسية الصوت البشري، وتعاملاً خلاقاً مع الموسيقا.
يشار إلى أن كورال “سيدات النغم” يتألف من 35 سيدة من عمر 35 إلى 55 سنة، من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية والعلمية والثقافية (طبيبات ـ مهندسات ـ معلمات مدارس ـ محاميات – أستاذات جامعة ـ موظفات ـ وصاحبات أعمال حرة )، ويتبع لجمعية أصدقاء الموسيقا في طرطوس التي تأسست عام 2016، وهي الجمعية الموسيقية الأولى والوحيدة على امتداد الساحل السوري، وهو ضمن مؤسسة أرجوان الكورالية التي تعتبر أكبر مؤسسة كورالية علمانية مستقلة في الشرق الأوسط.