متخصصون روس يطوّرون تكنولوجيا جديدة لإنتاج الهيدروجين

تشرين:
يعمل الباحثون في جميع أنحاء العالم على ابتكار طرق أكثر كفاءة لإنتاج الهيدروجين الذي يعدّ أحد مصادر الطاقة النظيفة، وقد برز كحل واعد للحد من انبعاثات الكربون في قطاع الطاقة والتحرك نحو مستقبل أكثر استدامة.
في السياق، قام المتخصصون من معهد «موسكو» للطاقة بتطوير تكنولوجيا جديدة لإنتاج الهيدروجين، وذلك في خطوة جديدة وبعد محاولات منهجية حثيثة لتوفير الطاقة المكثفة.
وأعلنت الخدمة الصحفية للمعهد أنّ الغازات الناتجة عن إنتاج الفولاذ، بصفتها منتجاً ثانوياً في محولات الأوكسجين، تستخدم كمواد خام.
وأوضحت الخدمة الصحفية أن التكنولوجيا المتقدمة تقوم على إضافة الغاز الطبيعي إلى تدفق الغازات المحولة «منتج ثانوي لإنتاج المعادن»، ما يجعل من الممكن خفض درجة حرارتها إلى حدّ بعيد بسبب معالجة غاز ثاني أكسيد الكربون والحصول على غاز يحتوي على الهيدروجين، وتعتمد هذه الطريقة على مبدأ عدم الهدر عند تنفيذ عملية تخزين الطاقة الكيميائية حسبما ذكرت وكالة «تاس» الروسية.
وأظهرت الحسابات أنه يبلغ في أي مؤسسة تعدين حجم الإنتاج 10 ملايين طن من الفولاذ المحول سنوياً، ومن الممكن أن ينتج هناك 92 ألف طن من الهيدروجين، في الوقت نفسه، سيتم تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة في المؤسسة بمقدار 947 ألف طن سنوياً.
من جانبه، قال نيقولاي روغاليف رئيس معهد «موسكو» للطاقة: إن التطوير الجديد لعلمائنا قادر على حلّ مشكلتيْن في وقت واحد، وهما تقليل البصمة الكربونية للصناعات الثقيلة وتطوير تكنولوجيا جديدة وبأسعار معقولة لإنتاج الهيدروجين. علاوة على ذلك، تعد هذه الطريقة خطوة جديدة في منهجية توفير الطاقة المكثفة.
من جهة ثانية، تمكن علماء روس من إيجاد حلٍّ مبتكر لاستخراج المعادن من المناجم المغمورة بالمياه ، حيث توصل علماء جامعة الأورال لهندسة المناجم واستخراج الخامات إلى حلٍّ تصميمي لاستخراج الخامات المعدنية من المناجم بما فيها السطحية التي غمرتها المياه.
ويقترح الباحثون استخدام تقنيات غير تقليدية للعمل في هذه المناجم مثل الطائرات المسيّرة والروبوتات وأنظمة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي.
ونقلت صحيفة «إزفيستيا» الروسية عن الباحث فاديم مينين المستشار في رئاسة الجامعة قوله: ستعمل بعض الروبوتات في واجهات العمل في المناجم التي غمرتها المياه على تكسير الصخور تحت الماء، ويستخدم آخرون المضخات لتجميعها ومن ثم تنقل بوساطة خراطيم خاصة إلى منصات غاطسة أو مباشرة إلى مصانع المعالجة على السطح.
ووفقاً له، سوف يدير المتخصصون جميع هذه العمليات عن بعد من دون أن يتعرضوا إلى أي مخاطر. كما سيتم إسناد العديد من العمليات إلى الذكاء الاصطناعي. وبفضل الشبكة العصبية وخوارزميات الرؤية الحاسوبية، ستتمكن الأجهزة من التنقل في الماء وتمييز الصخور عن بعضها البعض.
وأضاف مينين موضحاً، عند تنفيذ هذا المشروع ستُقدم حلول هندسية لكل منجم على انفراد وفقاً لخصائصه، بالاعتماد على المعدات والأجهزة والتكنولوجيا الروسية. ومن المتوقع أن تظهر النتائج خلال السنوات الخمس المقبلة.
ووفقاً للخبراء، تسببت المياه في توقف عمليات الاستخراج في ثلث مناجم العالم التي اكتشفت خلال 150 سنة الماضية.